الريصاني : انطلاق فعاليات الندوة العلمية الأولى للدورة التاسعة عشرة لجامعة مولاي علي الشريف

كما عرفت الجلسة الافتتاحية أيضا حضور السيد عمر الزعيم رئيس بلدية مولاي علي الشريف، ورئيس المجلس الإقليمي السيد محمد بلحسان، ورئيس المنطقة الأمنية الإقليمية، وعدد من الشخصيات الأمنية والمدنية والسياسية والإعلامية.. .

وفي كلمة للسيد رئيس بلدية مولاي علي الشريف أشاد من خلالها باحتضان الريصاني لهذه الدورة من جامعة مولاي علي الشريف كما جرت العادة كون تافيلالت مهد الدولة العلوية الشريفة، وربط ذلك بالقيمة الثقافية والتاريخية، التي تزخر بها المنطقة ، باعتبارها من المناطق التي ساهمت بشكل أساسي منذ القدم في تأثيث الرصيد الثقافي والتاريخي للمملكة كما ذكر عددا من المشاريع المنجزة بالمدينة في شطرها الأول والثاني من تأهيل المدينة كذا المشاريع المُزمع إنجازها كالمستشفى الخاص بمرضى القصور الكلوي من تمويل أحد المحسنين من أبناء الريصاني البررة، واختتم مداخلته بطلبه وزارة الثقافة إعطاء الأهمية التي يستحقها موقع سجلماسة الأثري باعتباره إرث وطني وإنساني..

في المقابل أعرب السيد عامل الإقليم، أن هذه الدورة من الجامعة التي تحتضنها الريصاني، هي فرصة مهمة وتاريخية لدراسة وتداول حقبة مهمة من تاريخ المغرب، من خلال ربط مهد الدولة العلوية الشريفة بتاريخها المجيد وبالعرش العلوي المجيد.

وفي كلمة أخرى أعرب من خلالها السيد وزير الثقافة عن أهمية المنطقة التاريخية والاهتمام الذي توليه وزارته من أجل إعطاء تافيلالت المكانة التي تليق بها وبَشَّرَ السيد الوزير برغبة الوزارة تجديد مركز الدراسات والبحوث العلوية الذي تم نقله مؤقتا بقصر الفيضة لبعثه من جديد وتجهيزه بأحدث التجهيزات وإحداث قاعة متعددة الاستعمالات وقاعة للمطالعة للأطفال الصغار وأخرى للكبار وأن الدراسة التقنية للمشروع قد اكتملت على أن يتم البدء في الأشغال شهر أبريل 2015 كما توجه بالشكر لبلدية مولاي علي الشريف لتيسير وتنظيم هذه الدورة.

ليتم بعد ذلك عرض شريط وثائقي بعنوان "محمد الخامس الملك المحرر: من الجهاد الأصغر إلى الجهاد الأكبر" من إنتاج الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة سبقته كلمة للسيد عبد الحق المريني مؤرخ المملكة والناطق الرسمي باسم القصر الملكي رئيس اللجنة العلمية لجامعة مولاي علي الشريف. ثم افتتاح معرض خاص بصور جلالة المغفور له محمد الخامس من إعداد وزارة الاتصال.

وستتواصل فعاليات هذه الندوة العلمية الأولى طيلة مساء اليوم الجمعة من خلال "الجلسة الأولى : من الحماية إلى الاستقلال" تتضمن عروضا وندوات لأساتذة باحثين ...

وكذا يوم السبت بالقصر البلدي بالرشيدية أيضا بتنظيم "الجلسة الثانية : ميلاد الديبلوماسية المغربية الحديثة" تضم مجموعة من الندوات والورشات العلمية، التي سيؤطرها عدد من الأساتذة الباحثين في التاريخ، والتي ستكون مفتوحة للعموم.