وزير السياحة يدعو من مكناس إلى ضرورة تكاثف الجهود لتنمية السياحة بالجهة

وأوضح السيد حداد٬ خلال اجتماع حضره فاعلون في المجال السياحي ومهنيين ومنتخبين والمعنيين بالقطاع٬ أن من شأن استثمار الإمكانيات الاقتصادية والمقومات الثقافية والطبيعية المتنوعة أن تجعل الجهة٬ في إطار رؤية 2020٬ من بين أكبر الوجهات السياحية في العالم٬ مشيرا إلى أن هذه المؤهلات الاقتصادية والسياحية ستساهم في التنمية الاقتصادية.
وأضاف الوزير "أننا نطمح في إطار هذا البرنامج إلى الرفع من الطاقة التنشيطية والإيوائية بالجهة إلى ما بين 6 آلاف وسبعة آلاف سرير وذلك عبر خلق مشاريع استثمارية في هذا المجال بالمنطقة ".
ومن جهة أخرى٬ قال السيد حداد إن جهة مكناس تافيلالت رغم توفرها على هذه الإمكانيات الثقافية والطبيعية فإنه لم يتم بذل مجهود "استثنائي" في المجال السياحي٬ مشددا على ضرورة تكاثف الجهود لتنمية هذا القطاع بالجهة التي تعد منطقة مهمة ستساهم في وضع المغرب على سكة التقدم.
كما دعا السيد حداد إلى تكاثف جهود جميع الفاعلين السياحيين من مهنيين ومسؤولين محليين ومنتخبين من أجل بلورة رؤية 2020 لتكون رؤية متكاملة وطموحة من أجل أن يصبح المغرب من أكبر الوجهات السياحية٬ مشددا على مبدأ المقاربة التشاركية لإنجاح هذه الاستراتيجية التي تستهدف تنمية وتطوير القطاع الذي يساهم بشكل كبير في النسيج الاقتصادي الوطني بما يوفره من عملة صعبة ومناصب شغل. ومن جهته٬ أكد السيد عماد برقاد مدير الشركة المغربية للهندسة السياحية أن البرنامج التعاقدي الجهوي لجهة مكناس تافيلالت يتضمن تنفيذ 93 مشروعا سياحيا بغلاف مالي إجمالي يقدر بíœ7 مليار و896 مليون درهم موزعة ما بين 7 مليار و323 مليون درهم ممولة من طرف القطاع الخاص و572 مليون درهم ممولة من طرف القطاع العام. وقال إن هذه المشاريع سيتم تنفيذها بمختلف مناطق الجهة كمكناس التي ستعرف إنجاز33 مشروعا سياحيا وإقليم الحاجب (4 مشاريع) وإقليم إفران (13 مشروعا) وخنيفرة (11 مشروعا) وميدلت (9 مشاريع) والراشيدية (21 مشروعا)٬ مشيرا إلى أن هذه المشاريع تتضمن٬ على الخصوص٬ إنجاز مراكز للتعريف بالتراث (متحف وطني ثقافي وسياحي) وإنجاز قرية للعطل الرياضية وكذا إنجاز منتجعات موضوعاتية وترميم وتثمين المواقع التراثية وتأهيل وخلق نشاطات ترفيهية.
وأضاف السيد برقاد أن المشاريع الرئيسية لمخطط العمل 2011-2020 الخاص بجهة مكناس تافيلات تتضمن أربعة برامج أساسية وهي برنامج التراث والموروث الثقافي٬ وبرنامج الترفيه والأنشطة الرياضية٬ وبرنامج للمنتجات السياحية ذات القيمة المضافة العالية٬ وبرنامج السياحة البيئية والتنمية المستدامة.
وبدوره ثمن السيد أحمد موساوي والي الجهة وعامل عمالة مكناس المجهودات المبذولة لتنمية وتطوير القطاع السياحي بالجهة٬ مؤكدا على ضرورة اعتماد رؤية تشاركية في تنفيذ هذه المشاريع التي من شأنها أن تساهم في الرفع من الطاقة الإيوائية للجهة وتنويع منتوجها السياحي.
وأشار السيد موساوي إلى أن نقطة قوة الجهة هو توفرها على العقار لإنجاز مشاريع سياحية٬ غير أن الحاجز الذي يعيق تنفيذ مثل هذه المشاريع٬ يضيف السيد موساوي٬ يرجع إلى "العنصر البشري"٬ داعيا جميع الفاعلين في القطاع إلى تضافر الجهود لإنجاز المشاريع السياحية بالمنطقة.
من جانبه٬ ثمن رئيس مجلس جهة مكناس تافيلالت السيد سعيد اشباعتو مشروع البرنامج التعاقدي الجهوي لتنمية السياحة بجهة مكناس تافيلالت٬ مشددا على ضرورة انخراط جميع الفاعلين في القطاع لضمان إنجاح هذا المشروع بالجهة.