إبن مدينة الراشيدية الأستاذ سعيد عمري يصدر مؤلفا تحت عنوان: حمادة تيندوف القنبلة الموقوتة

وقد قدم الكتاب بشكل روائي شهادة على :

- فظاعة التعذيب الذي تعرض له أسرى الحرب المغاربة بتيندوف في انتهاك سافر لاتفاقية جنيف بخصوص أسرى الحرب؛

- قساوة الحياة بالنسبة للمحتجزين المغاربة في المخيمات واستفحال استعبادهم واسترقاقهم خاصة وان الأسرى عاينوا هذه الحياة عندما كانوا يقومون بأعمال شاقة بمساكن الأهالي في المخيمات؛ scanner0002

- صعوبة تأقلم معظم الأسرى مع واقعهم الجديد في المغرب بعد إطلاق سراحهم بسبب الأمراض المزمنة والنفسية التي ورثوها عن تجربة الأسر .

هذه الشهادة هي لأسير مغربي سابق يدعى موحى خرو ، قاتل في الصحراء وقاوم طيلة ربع قرن في حاويات حديدية وحفر تحت الأرض وقام بأعمال شاقة وسط المخيمات...إلخ. ورغم ذلك حارب الأمية بعصامية نادرة واكتسب ثقافة واسعة بطرقه الخاصة مكنته من الربط الدقيق بين الوقائع والغوص في تفاصيلها والإلمام بخفايا الحرب والنزاع في الصحراء.

وقد ربط المؤلف تجربة هذا الأسير بالسياق الذي نشا فيه مشكل الصحراء وتطور كما وضع سيناريوهات في نهاية الكتاب تتعلق بأسطورة البوليزاريو الجزائرية ومستقبل ملف الصحراء والحاجة إلى بوليزاريو مغربية. كما تتعلق ايضا بتمدد الجماعات الجهادية المتطرفة في منطقة الساحل والصحراء. هذا بالإضافة إلى أهمية نهج مقاربة ثقافية قائمة على استثمار المعطى الثقافي الامازيغي والحساني في المناطق الجنوبية وذلك قصد المساهمة في تحصينها من شر النزعة الانفصالية المتطرفة للبوليزاريو والنزعة الجهادية التي قد تمتد إليها أو تنمو فيها .

يقع الكتاب في 160 صفحة من الحجم المتوسط ،وقد طبع بمطبعة مرجان بمكناس، ووزعت نسخ منه بمكتبات : دار الأمان، الألفية الثالثة بالرباط، أكشاك حمرية بمكناس، أكشاك مدينة كلميمة، اكشاك ومكتبات مدينة الرشيدية.