آخر الأحداث والمستجدات
إندلاع أعمال شغب و عنف في مباراة الكوديم واتحاد طنجة بمدينة مكناس
اندلعت أحداث شغب وعنف مباشرة بعد نهاية مباراة النادي المكناسي واتحاد طنجة، يوم السبت الماضي 25 أكتوبر 2014م ضمن قمة بطولة القسم الثاني، وانتهت بفوز الأول بهدف لصفر. وشهدت الشوارع والأزقة القريبة من الملعب الشرفي بالمدينة الجديدة (حمرية) بمكناس، تراشقا بالحجارة وبعض المقذوفات، ما زرع هلعا كبيرا في نفوس المارة الذين أخذوا في الجري في جميع الاتجاهات خوفا على سلامتهم.
وتسببت أحداث الشغب في إلحاق خسائر مادية، من خلال تكسير زجاج سبع سيارات خاصة وسيارتين للأجرة، تقدم أصحابها بشكايات لدى الدوائر الأمنية بالمدينة ضد مجهولين وأصيب رجل أمن بكسر في يده في مواجهات مع الجماهير الغاضبة.
ومكن تدخل رجال الأمن، الذين كانوا مؤازرين بعناصر من مفوضتي الشرطة بويسلان ومولاي إدريس زرهون وأفراد من القوات المساعدة، من تطويق أعمال الشغب، وإيقاف 55 فردا من أنصار النادي المكناسي، ضمنهم مجموعة من القاصرين، قبل أن يتم الإفراج عن عدد منهم مساء اليوم نفسه بعد حضور أولياء أمورهم، فيما وضع آخرون تحت تدابير الحراسة النظرية، إذ من المقرر أن يحالوا صباح اليوم (الاثنين) على أنظار النيابة العامة لدى المحكمة الابتدائية بمكناس، والشيء ذاته بالنسبة إلى اثنين من أنصار اتحاد طنجة، كانا ضمن 25 مشجعا أوقفوا بإحدى نقط المراقبة بالمدخل الشمالي للمدينة، بعد ضبط أسلحة بيضاء ومشروبات كحولية داخل سيارة من الحجم الكبير كانوا على متنها، بالرغم من المرافقة الأمنية لأمن عاصمة البوغاز، ليتم اقتيادهم جميعا إلى مقر ولاية الأمن بمكناس، قبل إخلاء سبيل 23 مشجعا قاصرا.
وتأتي هذه الأحداث لتعيد إلى الأذهان سيناريو مباراة 27 دجنبر 2011، عندما تمكنت المصالح الأمنية بمكناس من إيقاف 12 مشجعا، جلهم تلاميذ وطلبة، على خلفية ضلوعهم في أحداث الشغب أعقبت مباراة النادي المكناسي والمغرب الفاسي، والتي لم يكتب لها أن تعرف نهايتها الطبيعية، بعدما قرر الحكم الدولي بوشعيب لحرش توقيفها في الدقيقة 53، إثر تواصل رشق أرضية الملعب الشرفي بالحجارة والقنينات الزجاجية الفارغة، ما تسبب ساعتها في إصابة المدرب رشيد الطاوسي واللاعب عبد المولى برابح بجروح. وأزم اتحاد طنجة وضعية مضيفه النادي المكناسي في أسفل الترتيب، بعدما تغلب عليه بهدف لصفر، وقعه البديل عبد الصمد إيمعيش في الدقيقة 84 من المباراة، التي جمعتهما أول أمس (السبت) بالملعب الشرفي بمكناس، لحساب الجولة السادسة من دوري الدرجة الثانية.
وبهذا الفوز عزز الزوار مركزهم في الصدارة برصيد 16 نقطة، فيما تراجع المحليون إلى الرتبة قبل الأخيرة بثلاث نقاط فقط. وافتقد النادي المكناسي في هذه المباراة خدمات ثلاثة من أبرز مدافعيه لأسباب تأرجحت ما بين الإصابة والعقوبات القانونية، ويتعلق الأمر بمولاي علي الجعفري والمهدي خرماج والسنغالي سيسي باب أمادو.
وواصل الجمهور المكناسي، الذي فاق عدده 1500 متفرج، احتجاجه على مسؤولي النادي والطاقم التقني واللاعبين، محملا الجميع مسؤولية الوضع الكارثي الذي آل إليه الفريق، من خلال نصب لافتات وترديد شعارات طالب فيها باستقالة المكتب المسير.
الكاتب : | خليل المنوني |
المصدر : | جريدة الصباح |
التاريخ : | 2014-10-28 20:35:52 |