المغرب الفاسي يكتفي بالتعادل في ميدانه أمام النهضة البركانية

ودخل النهضة البركانية مباراته أمام المغرب الفاسي ضاغطا منذ الوهلة الأولى، وإستغل ركون العناصر الفاسية للوراء ولعبها بحذر شديد، ما جعل حملات فرسان الشرق تتنوع ما بين المرور من عمق الوسط حيث تواجد اللاعب بناي، أو عبر الجهة اليسرى التي كان فيها عبد الهادي حلحول نشيطا وخلق متاعب لللاعب النمساوي.

نهضة بركان بادر منذ الوهلة الأولى للإعتماد على تسربات مهاجمه سانوغو، لكن دفاع الفريق الفاسي ظهر بشكل منظم حيث أظهر الرحماني وكذا بنكجان حنكة كبيرة في التغطية على الحارس عزيز الكيناني الذي وضع تحت الإختبار في أكثر من مناسبة، لكن تدخلاته كانت ناجحة، ناهيك عن تسرع لاعبي نهضة بركان في الجولة الأولى وعدم تركيزهم من أجل كسب المساحات، حيث جنحت بعض العناصر للتسديد كالمدافع بلطام، لكن سوء التقدير ضيع على ممثل المنطقة الشرقية الشيء الكثير.

من جانبه ظل المغرب الفاسي بمدربه الفرنسي فرانك دوما مؤمنا بقدراته، وتحين النمور الفرصة لإنقضاض عليها في الدقيقة 39 بعدما سجل المهاجم المالي سيلا هدفا جميلا من ضربة رأسية هزمت الحارس لمرابط، بعد تسدية ملمترية من اللاعب الحموني، وقبل ذلك ظل نمور العاصمة العلمية يناورون من مختلف الجهات من أجل إرباك حسابات النهضة لكنهم لم يتمكنوا من التسجيل برغم الفرص التي أتيحت لهم.

وفي الجولة الثانية حاول لاعبو نهضة بركان بكل الطرق محاولة تعديل الكفة، وضغطوا مجددا بكل ثقلهم على مرمى الحارس الكيناني وبخاصة من جانب سانوغو الذي لم يكن موفقا، وقام المدرب بتغييره حيث أقحم الوردي الذي عجز بدوره عن التسجيل، وناب عنه زميله المهدي بلطام الذي وقع هدفا جميلا من ضربة خطأ، لم يقو حارس المغرب الفاسي على صدها.

عناصر المغرب الفاسي تحركت بعدها من أجل إدراك السبق، لكن البركانيين تصدوا بدورهم لهجومات الفريق الفاسي، الذي إستحق نقطة من المباراة، بإعتبار أن الزوار ظلوا متمسكين بزمام الأمور في المباراة طوال الدقائق التسعون.

وبغض النظر عن هدفي المباراة فالنزال كان في مستوى تطلعات جمهوري الفريقين وبخاصة نهضة بركان التي تقدم دورة بعد أخرى إشارات قوية على جاهزية 1/5 الفريق هذا الموسم للمنافسة على لقب البطولة .