اجتماع تواصلي بعمالة إفران لتقييم الدخول المدرسي 2014/2015

في البداية رحب السيد العامل بالحاضرين  موضحا أن هذا الاجتماع يأتي تنفيذا للتعليمات الملكية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده، الرامية إلى الاهتمام بقطاع التعليم ، وإحاطته بعناية خاصة، ومساعدته على تجاوز مختلف الإكراهات، وسيتيح الإحاطة بمختلف جوانب تدبير شؤون المؤسسات التعليمية للوقوف على مختلف الإكراهات والعوائق التي تعرقل اشتغالها، مشيرا إلى وجود عدة ظواهر بالمؤسسات التعليمية تستوجب دراستها والتفكير في الصيغ الممكنة لتجاوزها والقضاء عليها

 السيد عامل الإقليم  أكد على ضرورة إعادة الاعتبار للمدرسة العمومية بتضافر الجهود ، ومن خلال الانخراط الفعلي لجميع المتدخلين والفاعلين للنهوض بالمدرسة المغربية ، والرقي بها ومساعدتها وتأهيلها  لكي تلعب مختلف الأدوار المنوطة بها  في تخليق الحياة العامة وتوعية وتطوير المجتمع  .

   السيد نائب الوزارة بإفران، افتتح كلمته بالإشادة بمستوى التعاون والتنسيق اللذين يطبعان علاقة مصالح النيابة بكل من السلطات الإقليمية والمنتخبين والشركاء لتوفير كافة التدابيـر الملائمة للعملية التربوية، والمساهمة الفعالة في تذليل كل الصعوبات والإكراهات التي تعترض المسيرة التربوية بالإقليم ، مستعرضا الجهود التي تبذلها مصالح النيابة للنهوض بالقطاع مشير إلى أن الإقليم احتل المرتبة الأولى جهويا على صعيد جهة مكناس تافيلالت من خلال نتائج الباكالوريا للموسم الدراسي 2013-2014 ، كما أشار الى كون نيابة إفران أحرزت على الجائزة الكبرى جهويا في منافسات السينما التربوية والجائزة الأولى وطنيا في مسابقة السلامة الطرقية وحصلت على ثلاث ألوية خضراء في المنافسات الوطنية للتربية البيئية التي تنظمها مؤسسة محمد السادس للمحافظة على البيئة   كما أعلن كذلك عن  إحداث ثانويتين تأهيليتين بالإقليم بكل من تيمحضيت وسيدي المخفي  ودعا الجميع إلى تكثيف الجهود من أجل الاحتفاظ بهذه المكاسب، منوها بالمناسبة بالدعم الكبير الذي يحظى به قطاع التعليم من طرف السلطات الإقليمية والمحلية والمجالس المنتخبة والمصالح الأمنية والخارجية المعنية بالاقليم .

 تدخلات ممثلي جمعيات آباء وأولياء التلاميذ انصبت حول مجموعة من المشاكل  التي تعيق التمدرس خصوصا بالوسط القروي كالتدفئة بالفحم الحجري وعدم تعميم المنح  وعدم استقرار المدرسين وضعف خدمات النقل المدرسي والتي تساهم في الهدر المدرسي.

 وخلصت أشغال هذا اللقاء الذي تميز بحوار مفتوح وصريح بين جميع الحاضرين إلى تشكيل لجنة مشتركة للتتبع، دعت إليها السلطة الإقليمية، من أجل تتبع مجموعة من الملفات المرتبطة بقطاع التعليم بالإقليم  (النقل المدرسي ، ربط المؤسسات والوحدات المدرسية بالوسط القروي بالماء والكهرباء ، توفير المرافق الصحية ، عملية توزيع المنح ، فك الاكتظاظ ببعض الداخليات ... .) وتنفيذ التعليمات الوزارية الهادفة لتطوير النوعية وتحقيق الجودة بما يضمن لأبنائنا وبناتنا التكوين المناسب .

  في ختام اللقاء ، دعا السيد العامل إلى اعتماد الحزم في كل شيء دون المساس بمبادئ تكافؤ الفرص والإنصاف ، مع الاشتغال على بناء وصيانة القيم في إطار تخليق الحياة المدرسية والتركيز على التأطير التربوي  لتحقيق التربية على المسؤولية ، مؤكدا على أن القانون فوق الجميع ، وان الواجب يلزم كل العاملين بالقطاع إلى العمل على  رد الاعتبار للمدرسة المغربية ، مشيدا بمجهودات النيابة الإقليمية وأطرها ، وبمبادرات الفيدرالية الإقليمية لجمعيات آباء وأولياء التلاميذ وجميع المتدخلين في القطاع .