انطلاق فعاليات الدورة الأولى من مهرجان مجاط رغم محاولات وأده من طرف رئيس الجماعة والسلطات (صور)

حفل الافتتاح عرف حضورا متميزا لعدد من المسؤولين،من بينهم رئيس غرفة التجارة والصناعة والخدمات،ورئيس غرفة الصناعة التقليدية بعمالة مكناس،بالإضافة إلى رئيسي المجلسين الإقليمين لمدينتي مكناس والحاجب،وعدد من ممثلي وسائل الإعلام وفعاليات المجتمع المدني وأبناء المنطقة.

وافتتح المهرجان بفقرات فنية من تراث أحيدوس أحيتها فرقة أحيدوس مجاط المحلية،بالإضافة إلى فقرات من فن إنشادن.

كما عرف اليوم الأول من المهرجان،تنظيم ندوة حول موضوع "أراضي كيش مجاط ورهان التنمية"،من تأطير الأستاذ الحسن العثماني محام بهيأة مكناس.

وفي تصريحه لوسائل الإعلام،أكد السيد بنمولود ادريس،رئيس جمعية أمل مجاط،على أن إدارة المهرجان تهدف من خلال مهرجان مجاط،الى التعريف وصيانة الموروث الثقافي،وتتوخى خلق إشعاع ثقافي وسياحي للمنطقة،بالإضافة إلى تسليط الضوء على جماعة مجاط التي تعاني التهميش على جميع الأصعدة.

وأضاف السيد بنمولود،خلال ندوة صحفية نظمت على هامش حفل افتتاح المهرجان،أن رئيس المجلس البلدي لمجاط لم يدخر جهدا لوأد هذا المهرجان،وذلك من خلال رفضه الترخيص لهم في بادئ الأمر،ثم رفضه تسليمهم إحدى الخيمات التي اقتناها المجلس مؤخرا،والأعلام الوطنية وصور جلالة الملك،كما عمل على تحريض العديد من المؤسسات ضدهم من أجل عدم إقامة المهرجان في الملعب البلدي التابع لوزارة الشباب والرياضة،حيث رغم موافقة مندوبية هذه الأخيرة بمكناس على تنظيم فعاليات المهرجان داخل الملعب،وجد المنظمون أنفسهم أمام مشكل غياب الكهرباء بالملعب،مما دفعهم الى البحث عن حلول لتزويده بالكهرباء الشيء الذي يتطلب نفقات إضافية،عجزت إدارة المهرجان عن توفيرها،نظرا لغياب الدعم وقلة موارد المهرجان.

ولم يكتفي رئيس الجماعة بمحاربة المهرجان والتحريض ضده،بل قام بقطع تزويد الملعب بالماء،مما حرم الساكنة المجاورة للملعب أيضا من الماء مع بداية المهرجان والى حدود كتابة هذه الأسطر،الشيء الذي دفع إدارة المهرجان الى البحث عن فضاء أخر،تمثل في محطة استراحة قريبة من الحي الصناعي لمجاط،يضيف السيد بنمولود .

وتستمر فعاليات مهرجان مجاط،الأول من نوعه بالمنطقة،الى غاية يوم غد الأحد،ببرنامج غني،يتضمن ندوات فكرية وعلمية حول المجال الفلاحي وزيارات ميدانية للضيعات الفلاحية من أجل التحسيس بأهمية الماء وطرق الحفاظ عليه،بالإضافة إلى فقرات فنية من تراث أحيدوس الذي تزخر به المنطقة.