آخر الأحداث والمستجدات 

محكمة الاستئناف بمكناس تدين متهما بالقتل العمد بإفران بثلاثين سنة سجنا

محكمة الاستئناف بمكناس تدين متهما بالقتل العمد بإفران بثلاثين سنة سجنا

قضت غرفة الجنايات الابتدائية بمحكمة الاستئناف بمكناس، أخيرا، بإدانة المتهم (م.أ) بثلاثين سنة سجنا، بعد مؤاخذته بجنايات تكوين عصابة إجرامية، والهجوم على مسكن الغير ليلا، والضرب والجرح بالسلاح الأبيض، والقتل العمد أعقبته جناية السرقة الموصوفة بظروف الليل والتعدد والعنف واستعمال السلاح ، ووضع أحجار في الطريق العمومية لعرقلة السير وإلحاق خسائر مادية بملك الغير، وبأدائه لفائدة المطالبين بالحق المدني تعويضا إجماليا قدره 240 ألف درهم، فيما قضت الغرفة ذاتها بعدم مؤاخذة المتهمين (ح.أ) و(أ.م) من المنسوب إليهما، وصرحت ببراءتهما.

وتتلخص وقائع القضية استنادا إلى محضر الضابطة القضائية عدد 879، المنجز من قبل الدرك الملكي بإفران، في أن مصالح الأخيرة أشعرت بوقوع جريمة قتل بدوار سيدي مومن، التابع للجماعة القروية «ضاية عوا»، راح ضحيتها المسمى (ح.أ)، الذي أفاد شقيقاه (ح.أ) و(ب.أ) أنهم تعرضوا لهجوم عنيف داخل منزلهم من قبل عصابة كان أفرادها مدججين بالأسلحة البيضاء، مضيفين أن باقي أفراد العائلة تم نقلهم إلى المستشفى المركزي بأزرو. وأوضحا أنهما كانا بمنزل والديهما مساء يوم الحادث، وبعد تناول وجبة العشاء سمعا نباح الكلاب فخرج شقيقهما الهالك (ح.أ) لمعرفة ما يجري، والتحقت به والدتهما، قبل أن يعودا مسرعين بعد مطاردتهما من قبل ثلاثة أشخاص، انهالوا عليهما بالضرب بعصي وسكاكين من الحجم الكبير، ما جعل الضحية يتلقى طعنة في بطنه سقط إثرها جثة هامدة.

وأضافا أن شخصا من أفراد العصابة المذكورة قام بمحاصرتهم، في الوقت الذي توجه الآخران إلى الغرفة، حيث عمدا إلى كسر صندوق خشبي واستوليا على مبلغ 160 ألف درهم كان بداخله، قبل أن يلوذوا جميعا بالفرار.

ومن جانبها، أفادت المسماة (ح.أ) أنها استطاعت التعرف على أحد المعتدين، ويتعلق الأمر بالمتهم الأول (م.أ)، مضيفة أن شقيقها (م.أ) أخبرها بتعرفه على شخص ثان، وهي التصريحات عينها التي أكدها باقي أفراد العائلة.

وبعد مرور أسبوع عن الحادث، تم إيقاف المتهم (م.أ) إثر عملية تشخيص ركاب سيارة أجرة كانت في طريقها إلى إيموزار كندر قادمة إليها من مدينة صفرو.

وعند الاستماع إليه تمهيديا في محضر قانوني، أنكر المعني بالأمر المنسوب إليه جملة وتفصيلا، مصرحا أنه بلغ إلى علمه وقوع جريمة قتل نفذها ابن عمه (س.أ). وتم عرض الظنين على الضحيتين (م.أ) و(ح.أ) فتعرفا عليه بسهولة، مؤكدين أنه كان من بين المعتدين، وأنه هو من قام بتهديد (ح.أ) بسكين كي تدله على مكان وجود النقود المسروقة.

وتم الاستماع إلى المسمى (م.م)، الذي صرح أنه بينما كان عائدا إلى مقر سكناه صادف المتهم (ح.أ) بمعية خمسة أشخاص وهم في حالة غير عادية، مفيدا أن المتهم أخبره باقترافه لجريمة قتل رفقة ابن عمه (س.أ) و(ح.ب) و(ع.أ) و(م.أ) و(ح.أ)، هذا الأخير الذي أوقف من طرف عناصر الدرك الملكي، في حين تقدم المتهم (م.أ)إلى مركز الدرك الملكي بإفران بعدما علم أنه مبحوث عنه على ذمة القضية ذاتها، مصرحا أنه يوم الحادث كان موجودا بمدينة السعيدية. وأثناء التحقيق أنكر المتهمون المنسوب إليهم ابتدائيا وتفصيليا، فيما أكد الضحايا تصريحاتهم التمهيدية.

وصرح الشهود (ع.أ) و(ح.أ) و(ح.ب) بأنهم سمعوا ضجيجا بمنزل الضحايا، ولما توجهوا إليه وجدوا الضحية(ح.أ)قد فارق الحياة، كما عاينوا آثار الجروح على والده.

جميع الحقوق محفوظـة © المرجو عند نقل المقال، ذكر المصدر الأصلي للموضوع مع رابطه.كل مخالفة تعتبر قرصنة يعاقب عليها القانون.
الكاتب : خليل المنوني
المصدر : جريدة الصباح
التاريخ : 2014-07-19 18:25:03

 تعليقات الزوار عبر الفايسبوك 

 إعلانات 

 صوت و صورة 

1  2  3  4  5  6  7  8  9  المزيد 

 إعلانات 

 إنضم إلينا على الفايسبوك