محكمة الاستئناف بمكناس تدين متهما بضرب وجرح زوجته بخنيفرة بخمس سنوات سجنا

 ويستفاد من محضر الضابطة القضائية عدد 195، المنجز من قبل مركز الدرك الملكي بآيت إسحاق(إقليم خنيفرة)، أن المسماة(ح.م)تقدمت بشكاية تعرض فيها أنها متزوجة بالمتهم(م.خ) منذ سنة 1999، وأنهما كانا خلال هذه المدة على خلاف دائم بسبب رفضه الإنفاق عليها، ما جعلها تهجره للضرر الذي يلحقه بها، مضيفة أنه يوم الحادث حضر إلى منزل والديها وطلب منها التحدث إليها، فلما تقدمت نحوه فوجئت به يستل سكينا ويقوم بتوجيه ضربات إلى أنحاء متفرقة من جسدها، ما تسبب في إصابتها بجروح غائرة بخدها الأيمن وبطنها وكتفها ويديها، مفيدة أنه حاول ذبحها بعدما أسقطها أرضا، إلا أنها قاومته ليلوذ بالفرار ظنا منه أنها ستفارق الحياة.

وبالاستماع إليه تمهيديا في محضر قانوني، صرح المتهم، الذي ظل في حالة فرار رغم تحرير مذكرة بحث وطنية في حقه، أنه بلغ إلى علمه أن زوجته ترافق شخصا مجهولا تربطها به علاقة غير شرعية، وذهب للتأكد من الأمر لكنه وجدها بمنزل والديها، وعرض عليها الرجوع إلى بيت الزوجية فرحبت بالفكرة، ولما عاد في اليوم الموالي وجدها بمعية بعض النسوة، وطلب منها فتح حوار بينهما، لكنها ثارت في وجهه وأمطرته بوابل من السب والشتم، قبل أن تعمد إلى البصق عليه، ما جعله يستشيط غضبا ويخرج سكينا كانت بحوزته ويقوم بطعنها عدة مرات ثم فر وتوارى عن الأنظار إلى أن تم إيقافه.وباستنطاقه ابتدائيا أثناء مرحلة التحقيق، أكد المتهم الذي يعمل في مجال البناء قيامه بضرب الضحية بواسطة السلاح الأبيض، بعد قيامها بسبه وشتمه وإهانته على مرأى ومسمع من مجموعة من صديقاتها، نافيا أن تكون له نية إزهاق روحها. وبالاستماع إليه تفصيليا، أجاب أنه استعمل مفاتيح في الاعتداء على زوجته، متراجعا بذلك عن اعترافه بطعنها بواسطة السكين.

ومن جانبها، صرحت الضحية خلال الاستماع إليها من طرف قاضي التحقيق، الذي عاين جروحا وندوبا على أنحاء مختلفة من جسدها، أن المتهم كان ينوي قتلها، مفيدة أنه استعمل سكينا قابلة للطي كان يشحذها دائما، وأدلت بشهادات طبية تثبت مدة العجز، وحجم الجروح الخطيرة التي أصيبت بها، ما استدعى تدخلا جراحيا عاجلا.