أشغال الدورة الأولى للمجلس الإداري لأكاديمية مكناس - تافيلالت برسم سنة 2014

السيد وزير التربية الوطنية والتكوين المهني،  ذكر في كلمة تلاها نيابة عنه السيد مدير الموارد البشرية وتكوين الأطر بالوزارة ، بالسياق العام الذي تنعقد فيه الدورات الحالية للمجلس الإداري باعتبارها مناسبة لاستحضار التوجيهات الملكية السامية المضمنة في الخطب الملكية المتواترة،  كموجه أساسي لها قصد إجراء وقفة مع الذات، و تقييم الوضع الراهن للمنظومة التربوية، و استشراف آفاقها، و ذلك باعتماد النقاش الواسع و البناء، في مقاربة الورش التربوي. كما جاء في كلمة السيد الوزير في سياق العرض التربوي انشغالات الوزارة من أجل مواكبة حاجيات الاقتصاد الوطني و ذلك من خلال تقوية الجسور بين النظامين التربوي و المهني، حيث ستعمل الوزارة على اعتماد مقتضيات الدعامة الثالثة من  الميثاق الوطني للتربية و التكوين قصد تحقيق تلاؤم أكبر بين النظام التربوي و المحيط الإقتصادي. 

كما ثمن السيد الوزير المساهمة القيمة و الفعالة للأكاديمية الجهوية على إثر الأجواء الإيجابية التي انخرطت فيها بجدية في إطار اللقاءات التشاورية ، حيث أكد على المساهمة الملتزمة للأكاديمية في إعادة المدرسة المغربية إلى عمق النقاش من زاوية تشخيصية و استشرافية تروم تحديد معالم مشروع تربوي جديد، كما لم يفت السيد الوزير للتذكير بالسعي إلى تنفيذ مجموعة من المستجدات خلال الموسم الدراسي 2015-2014 و المرتبط بمجال التوجيه، و ذلك في سياق التدابير المتخذة من أجل تفعيل التوجه الاندماجي بين قطاع التربية الوطنية و التكوين المهني.

من جهته، استعرض السيد مدير الأكاديمية الجهوية للتربية و التكوين لجهة مكناس – تافيلالت السيد محمد جاي منصوري، حصيلة الموسم الدراسي للأكاديمية برسم 2013-2014 حيث أشار السيد المدير بتنزيل أوراش هامة و مهيكلة ساهمت في تحسين كل من العرض التربوي، و العمل التربوي، و محاربة الأمية والإرتقاء بالتربية غير النظامية . أما فيما يخص تنفيذ ميزانية 2013 والأسدس الأول من 2014. فقد أبرز السيد مدير الأكاديمية التعبئة الإدارية المعتمدة و التي ساهمت في التحكم في ميزانية هذه المؤسسة العمومية التعليمية وفق أسس الحكامة الجيدة. و بخصوص  تحضير الدخول التربوي 2014-2015 فالسيد المدير أكد على مواصلة المجهودات قصد تنزيل أوراش مهيكلة للمشروع التربوي الجهوي مع تقوية اليات الجودة . و انتقل السيد المدير إلى عرض يهم تقديم اقتراحات عملية بشأن الحلول الممكنة لتجاوز الوضعية الحالية للمدرسة المغربية؛ و التي أفرزتها اللقاءات التشاورية حول المدرسة المغربية.

و قد تميز هذا اللقاء بتقديم مجموعة من التوصيات من طرف مقرري اللجن المنبثقة عن المجلس الإداري و التي انصبت في مجملها على تثمين المجهودات المبدولة من طرف الوزارة و الأكاديمية و النيابات و السلطات المحلية، كما عبرت هذه اللجن في مقرراتها على ضرورة استثمار المكتسبات بشكل يستجيب لطموحات المرتفقين مع المرفق التربوي.

هذا و قد شكلت القضايا المرتبطة بالمشروع التربوي بالجهة موضوع نقاش مستفيض من قبل أعضاء المجلس الإداري، حيث دعا المتدخلون إلى ترسيخ المقاربة التشاركية و أسلوب التقاسم باعتبارهما مدخلا لتحسين الخدمة العامة التربوية.

و في ختام أشغال هذه الدورة تمت تلاوة برقية الولاء المرفوعة إلى السدة العالية بالله.