آخر الأحداث والمستجدات 

محكمة الاستئناف بمكناس تقضي ب 25 سنة سجنا في حق متهم بالقتل العمد بتاوجطات

محكمة الاستئناف بمكناس تقضي ب 25 سنة سجنا في حق متهم بالقتل العمد بتاوجطات

قضت الغرفة الجنائية الابتدائية بمحكمة الاستئناف بمكناس، أخيرا، بمؤاخذة المتهم(ح.د) من أجل جناية القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد، وحكمت عليه بخمس وعشرين سنة سجنا نافذا، بعد تمتيعه بظروف التخفيف مراعاة لظروفه العائلية والاجتماعية، ولانعدام سوابقه القضائية. ويستفاد من محضر الضابطة القضائية عدد 87، المنجز من قبل شرطة مركز عين تاوجطات، التابع للنفوذ الترابي لعمالة الحاجب، أن المصالح الأمنية أشعرت بتعرض أحد الأشخاص لطعنة بواسطة السلاح الأبيض على مستوى مقهى»السياح».

وبعد الانتقال إلى هناك عاينت عناصر الضابطة القضائية الضحية وهو في حالة صحية جد متدهورة، استدعت نقله على وجه السرعة إلى المركز الاستشفائي الإقليمي بمكناس، الذي وصل إليه جثة هامدة متأثرا بالطعنات التي تلقاها في صدره، استنادا إلى تقرير التشريح الطبي، الذي خضعت له جثة الهالك، والذي أكد أن الوفاة جاءت نتيجة نزيف داخلي حاد، ويتعلق الأمر بالمسمى قيد حياته(ع.م)، الذي جرت تصفيته على يد المتهم(ح.د)، هذا الأخير الذي صرح عند الاستماع إليه تمهيديا في محضر قانوني، أنه قرر وضع حد لحياة الهالك نتيجة خلافات مستمرة بينهما، مفيدا أن الضحية كثيرا ما كان يعرضه للاستهزاء والإهانة، ما جعله يقرر الانتقام منه، موضحا أنه يوم الواقعة تحوز سكينا وتوجه صوب مقهى»السياح» بغرض تنفيذ عمله الإجرامي، خصوصا مع علمه بتردد الضحية على المقهى المذكور، مضيفا أنه شاهده جالسا رفقة شخصين آخرين وتوجه نحوه ليخرج سلاحا أبيض ويوجه لها طعنة قوية جهة القلب، قبل أن يلوذ بالفرار تاركا الهالك يصارع الموت على مرأى ومسمع من مؤثثي كراسي المقهى.

 وهي التصريحات نفسها التي أدلى بها الشهود(ع.ر) و(ب.ع) و(م.ح)، الذين أكدوا معاينتهم للمتهم وهو يستل سكينا من تحته ويطعن بها الهالك، فيما أضاف الشاهد(ع.ر) أن المتهم كثيرا ما هدد الضحية بالقتل. وباستنطاقه ابتدائيا وتفصيليا من قبل الغرفة الأولى للتحقيق بالمحكمة عينها، جدد المتهم(ح.د)، من مواليد 1965 بتاونات، اعترافه بالمنسوب إليه، موضحا أنه لم تكن لدية نية إزهاق روح الضحية، مبرزا أنه كان في حالة دفاع شرعي عن النفس، بعدما حاول الأخير الاعتداء عليه بواسطة قنينة زجاجية.

وخلال عرض القضية على أنظار المحكمة، أكد تصريحاته السابقة، متمسكا بعدم انصراف نيته إلى إزهاق روح الضحية، مبديا ندمه الشديد على ارتكابه جريمة القتل، وملتمسا من المحكمة الرأفة به، وفي هذا الاتجاه سار دفاعه عندما التمس من الغرفة تمتيع موكله بأقصى ظروف التخفيف، مع إعادة تكييف المتابعة إلى جناية الضرب والجرح العمديين المفضيين إلى الموت دون نية إحداثه.

جميع الحقوق محفوظـة © المرجو عند نقل المقال، ذكر المصدر الأصلي للموضوع مع رابطه.كل مخالفة تعتبر قرصنة يعاقب عليها القانون.
الكاتب : خليل المنوني
المصدر : جريدة الصباح
التاريخ : 2014-07-13 07:00:20

 تعليقات الزوار عبر الفايسبوك 

 إعلانات 

 صوت و صورة 

1  2  3  4  5  6  7  8  9  المزيد 

 إعلانات 

 إنضم إلينا على الفايسبوك