آخر الأحداث والمستجدات 

خمس سنوات سجنا في حق تاجر مخدرات بمكناس

خمس سنوات سجنا في حق تاجر مخدرات بمكناس

تم تأييد القرار المستأنف الصادر في الملف الابتدائي رقم 13/2551، القاضي بإدانة المتهم (م.س) بخمس سنوات سجنا، بعد مؤاخذته من أجل الاتجار في المخدرات، مع تغريمه مبلغ عشرة آلاف درهم، وإتلاف المخدر المحجوز ومصادرة الهاتف المحمول وأوراق التلفيف والميزان الإلكتروني لفائدة إدارة الأملاك المخزنية ، مع الصائر والإجبار في الأدنى.

وشكل المتهم (م.س)، الذي كان مبحوثا عنه بموجب 15 مسطرة مرجعية من أجل الاتجار في المخدرات، موضوع مذكرات بحث وطنية ومحلية، قبل أن ينجح أفراد فرقة محاربة المخدرات بولاية الأمن بمكناس، بتنسيق مع عناصر الدرك الملكي بمركز بوفكران بحكم الاختصاص الترابي، في إيقافه بالقرب من منزله بمنطقة الحاج قدور متلبسا بترويج المخدرات، إذ ضبطت بحوزته كمية من مخدر الشيرا تزن 125 غراما، فضلا عن هاتف محمول أسود اللون، وسكين متوسطة الحجم قابلة للطي، فيما أسفرت عملية التفتيش التي أجريت بمحل سكناه عن حجز مجموعة من أوراق التلفيف (السولوفان) وميزان إلكتروني.

وبالاستماع إليه تمهيديا في محضر قانوني، صرح المتهم، الملقب بـ»الزعيم»، أنه بعد مغادرته السجن سنة 2011 قرر العودة مجددا إلى الاتجار في المخدرات استثمارا لتجربته وخبرته الكبيرتين في هذا المجال، مفيدا أنه بعدما أصبح عاجزا عن الركض والجري في حال مباغتته من طرف رجال الشرطة أو الدرك بحكم تقدمه في السن، عمد إلى رسم استراتيجية جديدة تتمثل في الاستعانة بشباب يقوون على مجاراة المخاطر المحدقة بهذا الميدان مقابل أجر يومي مغر قدره 300 درهم. وأضاف المتهم، الذي يتوفر على ست سوابق قضائية في مجال الاتجار في المخدرات والسرقة الموصوفة والعنف، أنه اعتاد يوميا تصريف كميات تتراوح ما بين كيلوغرامين وأربعة كيلوغرامات من مخدر الشيرا بين صفوف الوافدين عليه سواء من المستهلكين أو المروجين. وبخصوص كمية 125 غراما التي ضبطت بحوزته، أفاد المتهم أنها ما تبقى لديه من أصل 500 غرام قام بترويجها يوم إيقافه، وأن الهاتف المحمول المحجوز يستعمله في اتصالاته الشخصية وكذا مع زبائنه الراغبين في الحصول على المادة المحظورة. وبشأن السكين أوضح أنه يستخدمها في الدفاع عن نفسه ضد أي خطر يتهدده وأحيانا في تقطيع المخدرات، في حين يستعمل أوراق(السولوفان) في تلفيف قطع المخدرات الجاهزة للبيع، فيما يخصص الميزان الإلكتروني لوزن الكميات قبل تلفيفها وترويجها.  

وفي سياق متصل، أوضح المتهم أنه لم يعد يحتفظ بالمخدرات بمنزله حتى لا يتم ضبطها من طرف رجال الدرك أو الشرطة ساعة إيقافه، وحتى لا تكون بالتالي دليل إدانة ضده، مضيفا أنه أصبح يكلف مساعدة (م.ر)، القاطن بضواحي الحاج قدور، بالاحتفاظ بالمخدرات بمنزله، فيما يتولى (ر.ع) توزيعها، في حين يقوم هو بعملية تحصيل العائدات مع نهاية كل يوم، قبل أن يسدد أجور مساعديه، الذين يتعمد تغييرهم كل يوم، وذلك في إطار استراتيجيته الجديدة، حسب تصريحه.

وتابع المتهم (م.س)، متزوج وأب لأربعة أبناء، أنه من خلال تعاطيه لهذا الميدان منذ سنة 1982 كون ثروة مكنته من اقتناء المنزل الذي يقطن به رفقة أسرته الصغيرة، مؤكدا أن المبالغ المالية التي يحصل عليها من مبيعات المخدرات يستعملها في اكتراء الأراضي الفلاحية، التي يقوم بحرثها وزرعها والانتفاع من عائدات محاصيلها وغلاتها، وذلك من أجل تبييض الأموال.  وعند استنطاقه من قبل وكيل الملك بابتدائية مكناس أجاب المتهم، المزداد سنة 1960 بمنطقة المكانسة بتاونات، بالاعتراف، قبل أن ينكر المنسوب إليه خلال جلسة محاكمته، متراجعا بذلك عن تصريحاته التمهيدية، التي ووجه بها فأكد أنها لم تصدر عنه، ما جعل دفاعه يلتمس من المحكمة أساسا التصريح ببراءة موكله، واحتياطيا تمتيعه بظروف التخفيف، الأمر الذي لم تستجب له الغرفة، التي عللت قرارها بخطورته الإجرامية المتمثلة في ترأسه لشبكة متخصصة في الاتجار في المخدرات، بالإضافة إلى الكميات الكبيرة من مخدر الشيرا، التي يقوم بترويجها يوميا وسط المدمنين على استهلاكها.  

جميع الحقوق محفوظـة © المرجو عند نقل المقال، ذكر المصدر الأصلي للموضوع مع رابطه.كل مخالفة تعتبر قرصنة يعاقب عليها القانون.
الكاتب : خليل المنوني
المصدر : جريدة الصباح
التاريخ : 2014-07-09 03:51:14

 تعليقات الزوار عبر الفايسبوك 

 إعلانات 

 صوت و صورة 

1  2  3  4  5  6  7  8  9  المزيد 

 إعلانات 

 إنضم إلينا على الفايسبوك