آخر الأحداث والمستجدات
متابعة متهمين بمكناس بحيازة السلاح بدون مبرر شرعي والسكر العلني
كان المتهمان أحيلا في ثالث ماي الأخير على وكيل الملك لدى ابتدائية المدينة، الذي أمر بإيداعهم السجن المحلي تولال2 بمكناس في انتظار محاكمتهم طبقا للقانون، فيما قرر إحالة متهم ثالث توبع على ذمة القضية نفسها على قاضي الأحداث بالمحكمة عينها، ويتعلق بالقاصر (م.ش)، من مواليد 1997، الذي يتابع دراسته بالتكوين المهني.
ويستفاد من محضر الضابطة القضائية عدد1359، المنجز من قبل الفريق القضائي الرابع بالمصلحة الولائية لشرطة مكناس، أنه في إطار الحملات التطهيرية التي تباشرها وحدات الشرطة القضائية العاملة بالقطاع، الرامية إلى التصدي ومحاربة مختلف الظواهر الإجرامية بالعاصمة الإسماعيلية، تم إيقاف المسميين (ع.ي) و(م.ش) على مقربة من حمام سعادة العيون بحي البساتين، وهما في حالة سكر بين، إذ أسفر التفتيش الدقيق الذي خضعا له عن العثور بحوزة الأول على هاتف محمول أسود اللون من نوع (آيفون 3)، وبعد تفحص محتويات مفكرته تبين أنها تحمل صورا للموقوف (ع.ي) وهو يحمل سيفا من الحجم الكبير في وضعيات مختلفة، بالإضافة إلى صور التقطت له رفقة المتهم الحدث (م.ش) وهما بصدد معاقرة النبيذ، ملتفين حول مائدة عليها مجموعة من قنينات المشروبات الكحولية في جلسة سمر داخل غرفة تحت ضوء الشموع، فضلا عن صور أخرى للمعنيين بالأمر أخذت لهما في خلاء مجاور لعمارات ياسمينة بالحي نفسه، وذلك رفقة مجموعة من الشباب ومن حولهم قنينات خمر فارغة، وكلها صور شبيهة بتلك التي تنشر على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي، في إطار ما بات يعرف بظاهرة «التشرميل».
وبعد استرجاع المتهم (ع.ي) لوعيه من حالة السكر البين التي كان عليها استمع إليه في محضر قانوني، إذ صرح أنه اقتنى رفقة صديقه القاصر قنينة من الخمر المستورد من إحدى الأسواق الممتازة بالمدينة الجديدة (حمرية) بمبلغ 75 درهما، واحتساها بالقرب من عمارات ياسمينة بحي البساتين، مصرحا أنه بعدما لعبت الخمر بأم رأسيهما قررا القيام بجولة بمحيط الحي نفسه، قبل أن يصلا إلى الحمام المذكور وهناك نشب بينهما وبين صاحب الأخير خلاف وشجار صادف مرور عناصر الشرطة الذين عملوا على إيقافهما وسياقتهما إلى المصلحة، إذ وضع هو تحت تدابير الحراسة النظرية، فيما تم إبقاء مرافقه القاصر تحت الملاحظة العينية. وتابع أنه أثناء مجالسته سواء لصديقه القاصر أو لباقي رفاقه كان يلتقط صورا يحتفظ بها بمفكرة هاتفه المحمول، وذلك بغرض التباهي بها أمام زملائه وزميلاته، مؤكدا أنه لم يسبق له أن قام بنشرها على صفحات شبكات التواصل الاجتماعي، أو تكن لديه نية نشرها. وبخصوص السيف الكبير الذي يظهر في الصور، أفاد المتهم (ع.ي) أنه يخص صديقه المسمى(ع.ب)، الملقب ب»الطنطاني»، القاطن هو الآخر بحي البساتين، المعروف محليا باسم(عين السلوكي)، مفيدا أن تلك الصور التقطت جميعها بغرفة بسطح منزل والدي الأخير. وهي التصريحات نفسها التي أدلى بها المتهم القاصر ساعة الاستماع إليه بحضور والدته(ر.ح).
واسترسالا في البحث وتبعا لتصريحات المتهم (ع.ي)، الذي أفاد أن السيف يخص المتهم (ع.ب) الذي يعمل بائعا للفواكه بسوق الحي، تم إيقاف الأخير الذي رافق المحققين إلى بيت والديه، حيث سلمهم السيف الذي كان يحتفظ به تحت ملابسه الخاصة، وذلك بدولاب يوجد بالطابق السفلي للمنزل موضوع عملية التفتيش، التي أسفرت عن حجز ساعة يدوية تحمل علامة «الدولار»، وهي شبيهة بالساعات التي عادة ما يضعها»المشرملون» عند عرض صورهم على صفحات التواصل الاجتماعي(الفيسبوك). وبعرضها على المعني بالأمر أفاد أنها تخص والده، مفيدا أنها معطلة وتم إهمالها فوق طاولة بغرفته. وبشأن السيف المحجوز أكد أنه يحتفظ به داخل البيت، بعدما استقدمه معه من مدينة طانطان، حيث كان يقيم بها رفقة عائلته، مؤكدا أنه لم يسبق له أن استعمله أو أخرجه إلى الشارع، مبرزا أنه يجهل إن كان زميله قام بنشر الصور على شبكة الإنترنيت.
الكاتب : | خليل المنوني |
المصدر : | جريدة الصباح |
التاريخ : | 2014-06-30 18:58:15 |