آخر الأحداث والمستجدات 

محكمة الإستئناف تقضي بأربع سنوات حبسا في حق تاجر مخدرات بمكناس

محكمة الإستئناف تقضي  بأربع سنوات حبسا في حق تاجر مخدرات بمكناس

راجعت الغرفة الجنحية الاستئنافية بمحكمة الاستئناف بمكناس، بعد المداولة في آخر جلسة الاثنين الماضي، القرار المستأنف القاضي بإدانة المتهم (ب.ب) بخمس سنوات سجنا، بعد مؤاخذته في الملف الابتدائي رقم 14/277  من أجل جنحة الحيازة والاتجار في المخدرات مع حالة العود، وغرامة مالية قدرها خمسة آلاف درهم مع الصائر والإجبار في الأدنى، وبإتلاف المخدرات المحجوزة، وقضت الغرفة عينها بتخفيض العقوبة الحبسية إلى أربع سنوات سجنا نافذا. 

وشكل المتهم، الذي كان مبحوثا عنه بموجب العديد من المساطر المرجعية من أجل الاتجار في المخدرات، موضوع مذكرات بحث وطنية ومحلية، قبل أن ينجح أفراد فرقة محاربة المخدرات بالمصلحة الولائية للشرطة القضائية بمكناس في إيقافه بالقرب من محل سكناه بحي الوفاق بالمدينة، وذلك إثر دورية أمنية. واستغلت عناصر الفرقة المذكورة المعلومات المتوفرة لديها بخصوص امتلاك المتهم الموقوف لبستان بحي سيدي بابا عبارة عن «زريبة»، كان قد استأجره بغرض إخفاء الكميات المجلوبة من المخدرات، إذ أسفر التفتيش الدقيق بأرجائه عن حجز كمية مهمة من سنابل القنب الهندي(الكيف) استقر وزنها في 41 كيلوغراما، فضلا عن كمية إضافية من أوراق التبغ (طابا) بلغ وزنها حوالي 12 كيلوغراما.

وبعد مواجهته بهذه المحجوزات صرح المتهم أنها تخصه وأنه اقتناها من أجل إعادة ترويجها، مفيدا أن كمية الكيف المحجوزة هي من أصل قنطار، في حين أن كمية التبغ هي ما تبقى له من أصل 50 كيلوغراما، بعدما صرف الباقي رفقة مساعديه (ب.خ) و(م.ك). وفي السياق ذاته، أفاد المتهم أنه قبل يومين من تاريخ إيقافه تمكن من تسويق آخر كمية تبقت له من مخدر الشيرا وزنها خمس كيلوغرامات.  

وبالاستماع إليه تمهيديا في محضر قانوني، صرح المتهم، الملقب بـ»الجمباز»، أنه بعد مغادرته السجن سنة 2013 قرر العودة مجددا إلى الاتجار في المخدرات استثمارا لتجربته وخبرته الكبيرتين في هذا المجال المشبوه، مفيدا أنه ومن باب حرصه على الربح السريع عمد إلى تنويع بضاعته، وذلك بجلب كميات مهمة من مخدر الشيرا يتراوح وزنها ما بين خمسة وعشرة كيلوغرامات، والشيء نفسه بالنسبة إلى مخدر القنب الهندي (الكيف)، الذي اعتاد جلب كمية مهمة منه تتراوح أوزانها ما بين 200 و300 كيلوغراما، علاوة على كمية من أوراق التبغ (طابا) يصل وزنها في بعض الأحيان إلى 60 كيلوغراما.

وتابع أنه يعمل في مرحلة أولية على إخفاء هذه الكميات داخل»الزريبة»، قبل الشروع في مرحلة موالية في تصريفها تدريجيا سواء بين المدمنين على استهلاكها أو الراغبين في إعادة ترويجها بحي سيدي بابا والأحياء المجاورة، مستعينا بالمسميين (ب.خ) و(م.ك)، اللذين يعتبران مساعديه الأوفياء، وهما المتهمان اللذان عممت في حقهما مذكرات بحث على الصعيد الوطني، إلى جانب مزودهم الرئيسي (ع.س)، الملقب بـ»الزرهوني»، المبحوث عنهم جميعا من أجل الحيازة والاتجار في المخدرات.

وفي سياق متصل، أكد المتهم المزداد سنة 1970 بمكناس، الذي يتوفر على ست سوابق قضائية في مجال الاتجار في المخدرات والسرقة الموصوفة والعنف، أنه وفي إطار خطته الجديدة لم يعد يحتفظ بالمخدرات بمنزله حتى لا يتم ضبطها من قبل رجال الشرطة ساعة إيقافه، وحتى لا تكون بالتالي دليل إدانة ضده، موضحا أنه أصبح يخفيها بين شريط القصب الكثيف المحيط بالبستان، ويقوم بإخفائها بإحكام حتى لا يثير انتباه وشكوك بعض المياومين العاملين به.

وتابع المتهم (ب.ب)، متزوج وأب لثلاثة أبناء، أنه من خلال تعاطيه لهذا الميدان منذ مدة ليست بالقصيرة كون ثروة، مؤكدا أن المبالغ المالية التي يحصل عليها من مبيعات المخدرات يوظف غالبيتها في المجال الفلاحي، وذلك من أجل تبييض الأموال.

 

جميع الحقوق محفوظـة © المرجو عند نقل المقال، ذكر المصدر الأصلي للموضوع مع رابطه.كل مخالفة تعتبر قرصنة يعاقب عليها القانون.
الكاتب : خليل المنوني
المصدر : جريدة الصباح
التاريخ : 2014-06-28 05:49:19

 تعليقات الزوار عبر الفايسبوك 

 إعلانات 

 صوت و صورة 

1  2  3  4  5  6  7  8  9  المزيد 

 إعلانات 

 إنضم إلينا على الفايسبوك