اعتقال مستشار جماعي عن حزب البام بتاوجطات على خلفية قضية ابتزاز استعمل فيها مخدر الشيرا

وحول تفاصيل الجريمة،التي تشبه الى حد كبير فيلما سينمائيا كتبه وأخرجه المستشار الجماعي الذي يمارس في نفس الوقت مهنة الصحافة،حيث حسب المعلومات المتوفرة لمكناس بريس من اعترافات الظنين،فقد عمل هذا الأخير على إرسال كمية مهمة من مخدر الشيرا الى أحد أصدقائه المقربين،الذي قامت عائلته في وقت سابق ببيع قطعة أرضية بمبلغ جد مهم،أسال لعاب صديقه.وعمل بعد ذلك على إشعار رجال الأمن لكي يلقوا القبض على صديقه وهو متلبس بحيازة المخدرات التي كانت مخبأة بعناية في كيس أرسله له الظنين الى منزله بمساعدة بعض الأشخاص،الشيء الذي دفع برجال الأمن الى مراقبة المنزل في انتظار اعتقال صديق المستشار متلبسا،لكن تأخر خروجه من المنزل،دفع بالمستشار الى الاتصال به،وإبلاغه بضرورة التخلص من كيس المخدرات،الشيء الذي فعله هذا الأخير على الفور ودون تردد،لتقلي عناصر الأمن القبض عليه فور خروجه من المنزل متلبسا بحيازة المخدرات.

وأثناء التحقيق مع صديق المستشار،صرح لرجال الأمن أن لا علاقة له بمحتوى الكيس،وأخبرهم أن صديقه المستشار الجماعي هو من اتصل به هاتفيا لحظات قبل اعتقاله وطلب منه التخلص من الكيس الذي أبلغه أنه يحتوي على كمية مهمة من مخدر الشيرا،ليفطن بعد ذلك المحققون الى خدعة المستشار الجماعي الذي ربط بهم الاتصال أيضا للمشاركة في خطته للإيقاع بصديقه.

بعد ذلك قام رجال الأمن باعتقال المستشار الجماعي،ليعترف بكل ما خطط له لابتزاز عائلة صديقه،من أجل مطالبتهم بالمال ليساعدهم في إطلاق سراحه،كما ذكر أثناء التحقيق معه أسماء أربعة أشخاص آخرين جرى اعتقالهم وتقديمهم جميعا على أنظار النيابة العامة التي أمرت بإيداعهم سجن تولال في انتظار محاكمتهم بالمنسوب إليهم.

والغريب في القصة والذي أثار حسرة العقل المدبر للجريمة،هو أن عائلة صديق المستشار كانت تنوي شراء شقة لهذا الأخير،كعربون مودة للخدمات التي قدمها لهم من أجل بيع القطة الأرضية،بالإضافة الى العديد من الحوائج التي ساعدهم على قضاءها نظرا لقوة نفوذه بالمنطقة.

الصورة من الأرشيف.