آخر الأحداث والمستجدات
المعهد الثقافي الفرنسي بمكناس يعرض فيلما فرنسيا يتضمن مشاهد جنسية إباحية
يعتزم المركز الثقافي الفرنسي بمدينة مكناس الجمعة المقبل 20 يونيو 2014م، تقديم العرض الثاني من فيلم فرنسي الانتاج يعرض مشاهد جنسية إباحية محضة في إطار احتفالاته باختتام موسمه الدراسي للعام 2013-2014، على غرار بعض المراكز الثقافية الفرنسية الأخرى الموجودة بالمغرب.
الفيلم الفرنسي والذي يحمل عنوان Mes séances de lutte لمخرجه الفرنسي Jacques Doillon، يصنف ضمن الأفلام الكوميدية الدرامية، وهو من إنتاج عام 2013، ويحكي قصة فتاة تدعى Elle توفي أبوها الذي كان قدوة لها وكانت تعيش معه بالمدينة، وهو ما سيسبب لها صدمة نفسية، ستختار بعدها العودة إلى قريتها الأصلية الصغير، لتلتقي هناك برجل يعمل طول وقته بفلاحة أرضه يدعى Lui، قبل أن تتطور علاقتهما “بسرعة” لتصبح علاقة عاطفية خاصة تستغلها الفتاة لإفراغ صدمتها وغضبها في التبارز جسديا وجنسيا مع ذلك الشاب بأسلوب انتقامي من الذات.
لكن وإن كان الفيلم يصنف على أنه فيلم كوميدي درامي، إلا أن المشاهد الجنسية الصريحة التي تتخلله لأكثر من 10 مشاهدة مطولة بأجساد عارية تماما، يجعل الفيلم يصنف بأنه فيلم إباحي من الدرجة الأولى أو على الأقل الدرجة الثانية، وليس هذا فقط بل إنه يعمد إلى توزيع نظرة مخرجه على ظواهر مرضية جنسية، كالسادية مثلا والتي تعني تلذذ شخص ما بتعذيب الآخر إما جنسيا وإما بنوع آخر من التعذيب، وهو ما يظهر على سلوكات الشاب اتجاه الفتاة، دون نسيان مدى التسيب اللفظي الذي يستخدم بين بطلي الفيلم كأداة لاستفزاز بعضيهما البعض.
كل مضامين الفيلم هذا لم تثني إدارة المركز الثقافي بمكناس، لإعادة النظر مرات ومرات قبل الاقدام على قرار عرض الفيلم بشكل مجاني يوم الجمعة المقبلة 20 يونيو 2014، لجميع الشرائح، كانوا منخرطين أو غير منخرطين في خدمات المركز، بل والأكثر من هذا قامت بالترويج للفيلم المذكور عبر عدة أدوات منها المراسلات الخاصة عبر الإيميل وغيرها.
ورغم أن الفيلم المذكور يضم من مشاهد جنسية كما ذكرنا بالجملة ولمدد طويلة، فإن هذا لم يدفع بالمركز على الأقل وضع تنبيه على الفيلم يجعل المتفرجين فيه من ذوي أعمار ما فوق ال18 سنة، وهو أقل احتراز كان على المركز اعتماده فقط لمنع المراهقين من الدخول لفيلم إباحي محض سواء لوحدهم أو مع عوائلهم.
وحسب مراقبين للشأن الثقافي بمدينة مكناس، فإن هذه ليست المرة الأولى الذي يعمد فيها المركز الثقافي الفرنسي، تعمدا واضحا إلى طرح مثل هذه الأفلام الإباحية المغلفة بغلاف درامي سينمائي، بل إنها عادة تتكرر مرة في السنة أو أكثر حسب الظرفية ونوع الأنشطة التي ينظمها المركز الثقافي الفرنسي بالمدينة.
جدير بالذكر أن عرض الفيلم المذكور Mes séances de lutte سيعرف عرضا أولا بسينما المعهد الثقافي الفرنسي بمدينة مراكش اليوم الأربعاء 18 يونيو 2014م، قبل عرض مكناس الذي سيكون يوم الجمعة 20 يونيو 2014، ليليه عرض آخر بالمركز الثقافي الفرنسي للرباط يوم الأحد 22 يونيو 2014، ولعل اختيار بعض المراكز الثقافية الفرنسية في المغرب دون غيرها للاستفادة من فرجة مجانية في فيلم إباحي، دون باقي المراكز الثقافية الفرنسية المنتشرة بالمغرب، فيه دراسة استراتيجية أيضا لدرجة تقبل كل مدينة لمثل هذا لأمر.
الكاتب : | حميش المهدي |
المصدر : | هيئة تحرير مكناس بريس |
التاريخ : | 2014-06-18 17:26:26 |