المحكمة الابتدائية تدين متهمين بإهانة رجال الأمن وحيازة المخدرات بمكناس

وتتلخص وقائع القضية استنادا إلى محضر الضابطة القضائية عدد 477، المنجز من قبل شرطة مكناس، أن أفراد دورية للدراجين، تابعة لولاية الأمن بالمدينة، تعرضا للإهانة والعنف والتهديد من طرف المتهم(ع.أ)، الذي ضبطت بحوزته لفافة محشوة بمخدر الشيرا، والشيء عينه بالنسبة إلى مرافقه(ن.ب)، الذي حجزت منه قطعة من المخدر المذكور تزن غراما واحدا، وهي الوقائع التي أكدها مقدما الشرطة(س.أ) و(ح.ب)، اللذان صرحا أنهما تعرضا للإهانة والعنف والتهديد والسب من طرف المتهم الأول.

وبالاستماع إليهما تمهيديا في محضر قانوني، صرح الظنين(ع.أ)، من مواليد 1978 بمكناس، أنه تم إيقافه رفقة صديقه من طرف دورية الأمن، التي طلبت منه عناصرها الإدلاء ببطاقة تعريفه الوطنية، التي لم يكن يحملها ساعتها، مضيفا أنه حينما أراد الشرطيان إيقافه رفض ذلك، ما جعله يصاب بجرح بسيط في رجله اليسرى، نافيا أن يكون قام بسب أو تهديد أفراد الدورية المذكورة، معترفا فقط بضبطه متحوزا بقطعة من مخدر الشيرا، أفاد أنه يستهلكها. وهي التصريحات عينها التي أدلى بها(ن.ب)، مضيفا أن مرافقه لم يمتثل لدورية الشرطة، معترفا هو الآخر بحيازة مخدر الشيرا بغرض الاستهلاك ليس إلا.

وباستنطاقهما من قبل وكيل الملك بابتدائية مكناس، أجاب الأول بالإنكار، فيما اعترف الثاني بحيازة واستهلاك المخدرات، قبل أن ينكرا المنسوب إليهما جملة وتفصيلا خلال عرض القضية على أنظار المحكمة، متراجعين بذلك عن اعترافاتهما التمهيدية، التي ووجها بمضمنها فلم يسلما به، مفيدين أنها انتزعت منهما تحت الضغط والإكراه.