توقيع عدة إصدارات مسرحية خلال المهرجان الوطني للمسرح بمكناس

ويضم كتاب "دليل المسرح المغربي"، الذي يقع في 549 صفحة وهو من منشورات وزارة الثقافة طبعة 2012 ، مجموعة من الوثائق والصور للأعمال المسرحية توثق وتؤرخ للمسرح المغربي خلال الخمسين سنة الأخيرة، وقسمها صاحب الكتاب إلى ثلاثة مراحل مسرحية هي ( 1956-1970) و(1970-1990) و(1990-2010) .

ويعد هذا المنتوج، الذي ترجمه إلى اللغة العربية حسن بحراوي، بمثابة موسوعة تقرب القارئ من المقاربات الجمالية التي تعتمدها الفرق المسرحية التي أثثت الساحة الفنية المغربية منذ 1956 إلى اليوم، إذ يجد فيه القارئ كل المعلومات حول هذه الفرق من حيث تاريخ كل فرقة والأشواط التي قطعتها وإنجازاتها المسرحية موسما بعد موسم منذ تأسيسها مع كل المعلومات الضرورية (النص والإخراج والممثلون والتقنيون) .

أما الكتاب الثاني "ويرفع الستار : شذرات من حياة مسرحية" لابراهيم الدمناتي فقدمه سعيد الناجي الذي اعتبر أن هذا الكتاب يصنف ضمن الكتابة الذاتية ، فهو سيرة ذاتية للكاتب تحكي ثلاثة مراحل من حياة هذا الفنان المسرحي وهي مرحلة الطفولة بمدينة فاس ومرحلة الكتابة الصحافية والعمل الجمعوي والكشفي ثم علاقة المؤلف بالمسرح .

كما تم،يوم أمس الأربعاء، توقيع إصدارين مسرحيين "حركية الفرجة في المسرح .. الواقع والتطلعات" لحسن المنيعي، و"عبد الحق الزروالي وحيدا في مساحات الضوء" وهو مصنف جماعي.

واعتبر المنيعي، في مقدمة كتابه "حركية الفرجة في المسرح .. الواقع والتطلعات"، أن ما يميز المسرح هو "سعة عوالمه التي تتفاعل داخلها عدة اتجاهات ومدارس، ولهذا فإن تاريخه كان ينفتح دوما على تجارب وابتكارات كما تحدد استراتيجية علاقتهم بالجمهور الذي يجب تثقيفه وتقوية روحه الإنسانية".

وأضاف الكاتب "كلما وجد المسرح جمهوره الأصلي كلما ظهر فنانون يعملون على إبداع مسرح جديد ينبذ كل ممارسة رجعية معادية للثقافة الفاعلة، وهذا هو الشأن بالنسبة للمسرح العربي".

ويتضمن هذا الكتاب ستة أقسام كبرى، وهي المسرح العربي بين مرحلتين، وتحولات الفرجة المسرحية العربية، والمسرح العربي ما بعد الدراما، ومسرح الاحتجاج في الممارسة المسرحية العربية، وعلاقة المسرح بالشعيرة، والمسرح المعاصر : ميريي هبي.

أما الكتاب الجماعي "عبد الحق الزروالي وحيدا في مساحات الضوء" فقدم له حسن يوسف، الذي اعتبر أن هذا العمل "هو في واقع الحال استجابة لهاجس طالما راودني في الاحتفاء الرمزي بتجربة مسرحية لفنان تربطني به صداقة الحياة والإبداع في آن واحد".

ويتناول الكتاب تجربة الزروالي المسرحية من خلال عدة مقاربات وشهادات وقراءات في مسرحيات الزروالي لمجموعة من المبدعين والفنانين المسرحيين كحسن المنيعي وحسن اليوسفي وعبد الواحد عوزري وبشير قمري وسعيد كريمي ومحمد جلال أعراب ورشيد بناني ومحمد بهجاجي ومحمد أديب السلاوي وعزيز الحاكم والطاهر الطويل ومحمد الأشهب وسالم اكويندي.