محكمة الإستئناف تخفض عقوبة متهم رمى زوجته من سطح المنزل بمكناس إلى 18 شهرا حبسا نافذا

وقررت الغرفة عينها تخفيض العقوبة إلى سنة واحدة ونصف السنة حبسا نافذا، بعدما استبعدت ظرف الترصد، فضلا عن تنازل الضحية عن شكايتها في مواجهة الظنين، مع الصائر والإجبار في الأدنى. وفي الدعوى المدنية التابعة قضت الغرفة عينها بأدائه لفائدة المطالبة بالحق المدني، في شخص زوجته الضحية، تعويضا قدره مائة ألف درهم، والإجبار في الأدنى كذلك.

ويستفاد من محضر الضابطة القضائية، المنجز من طرف مفوضية الشرطة بويسلان، التابعة لولاية الأمن بمكناس، أنه مساء 25 أكتوبر 2012، أشعرت المفوضية المذكورة بسقوط امرأة من الطابق الثالث للمنزل الذي تقيم فيه رفقة زوجها وأفراد عائلته، الكائن بزنقة السمارة بحي ويسلان (طريق فاس).

وبعد الانتقال إلى المكان تبين أن الأمر يتعلق بشابة ممدة على الأرض، وهي في حالة غيبوبة، ما استدعى نقلها على وجه السرعة إلى المستشفى الإقليمي محمد الخامس بمكناس لتلقي الإسعافات الأولية، ليقرر الطبيب المداوم الاحتفاظ بها بقسم العناية المركزة، نتيجة تدهور حالتها الصحية.

وبمسرح الجريمة استمعت عناصر الضابطة القضائية إلى المتهم (ع.ل)، الذي أفاد بأن الضحية زوجته المسماة (س.ص)، مضيفا أنه قبل وقوع الحادث كان نائما بغرفة نومه، في الوقت الذي كانت زوجته برفقة والدته وبعض الضيوف إلى أن فوجئ بصراخ، ما جعله يخرج إلى البهو ويطل من السطح، ليرى حشدا من الناس متجمهرين حول زوجته. في حين أفادت (خ.خ) والدة المتهم أنها كانت بصدد تناول وجبة العشاء رفقة بعض الضيوف والضحية، مصرحة أنه مباشرة بعد توجه الأخيرة لغسل يديها سمعت صراخا وصخبا، ولما خرجت هي الأخرى لمعرفة السبب وقامت بإطلالة من سطح المنزل شاهدت الضحية ملقاة على الأرض.

وعند الاستماع إلى الضحية بالمستشفى بعد استعادة وعيها، صرحت أنها على خلاف دائم ومستمر مع زوجها، الذي كان يطلب منها مغادرة المنزل، مضيفة أنه مساء يوم الحادث، وبعد فراغها من تناول وجبة العشاء خرجت من الغرفة بغرض غسل يديها، قبل أن يلتحق بها زوجها ويشرع في تعنيفها، ما جعلها تعمد إلى دفعه، وفي تلك اللحظة أمسكها من ساقها الأيسر وجرها بقوة كبيرة لتجد نفسها فوق سور البهو ومنه إلى الخارج، بعدما هوت من السطح وسقطت أرضا، ما تسبب لها في كسور في وركها ويدها اليسرى.