الإهمال يقتل رضيعا بمستشفى بانيو بمكناس

وفي اتصال هاتفي بأب الرضيع المتوفى،صرح لمكناس بريس، أن السبب الحقيقي وراء وفاة فلذة كبده هو الإهمال،حيث أن زوجته الحامل كانت تعاني من آلام حادة ولمدة طويلة دون أن يكترث لها أي شخص داخل المستشفى،حيث اكتفى كل من الطبيب المداوم والممرضة بالقول أن الوقت لم يحن بعد لولادتها.

ويضيف المتحدث أنه بعد ذهابهم إلى مستشفى سيدي سعيد للأم والطفل،تم إحالتهم على مستشفى بانيو، نظرا لصعوبة الوضع الشيء الذي يتطلب إجراء عملية قيصرية،حيث ذهبوا إلى هذا الأخير في حدود الساعة الواحدة بعد زوال يوم الأحد 25 ماي الجاري،وبعد الكشف عليها من طرف الطبيب،تم إهمالها داخل المستشفى إلى حدود الساعة الخامسة من صباح اليوم الموالي،لتنجب دون اللجوء إلى عملية قيصرية و بصعوبة كبيرة رضيعا (الصورة) لم يمضي 12 ساعة خارج بطن أمه حتى أسلم الروح لبارئها.

ويضيف الأب أن ابنه توفي في حدود الساعة السادسة مساء من يوم الاثنين 26 ماي،ولم يتم إخبارهم حتى الساعة التاسعة من صباح اليوم الموالي،الشيء الذي يعكس الفوضى التي يعيش على إيقاعها هذا المستشفى.

جدير بالذكر أنه بأمر من وزير الصحة،تم توقيف طبيبين بنفس المستشفى عن العمل احتياطيا مع إيقاف راتبهما باستثناء التعويضات العائلية،بسبب ارتكابهما "هفوات خطيرة " تتمثل في إخلالهما بالتزاماتها المهنية، خاصة رفضهما تأمين الحراسة يوم الجمعة 02 ماي الجاري، رغم الاتصالات المكثفة والمتكررة بهما من طرف مديرة المستشفى و المندوب شخصيا وكذا من طرف المكلف بتدبير الموارد البشرية بالمندوبية، لإنقاذ حياة نساء حوامل ومريضات في وضعية استعجالية حرجة تتطلب حالتهن تدخلا جراحيا، فضلا عن نساء أخريات كن ينتظرن فحوصات طبية استعجالية.