جمعية تولال للتربية والثقافة بمكناس تنظم لقاء تكوينيا حول : "التخطيط الاستراتيجي "

تم افتتاح أشغال الدورة بكلمة رئيس جمعية تولال للتربية والثقافة "برجيج منير"، رحب فيها بالحضور وتناول من خلالها الإطار العام للدورة بوصفها خيارا استراتيجيا يأتي لتعميق الوعي الجمعوي، وإرسائه وترسيخ ثقافته لدىَ الفاعلين الجمعويين واكتساب مهارة التخطيط الاستراتيجي ، وباعتباره مجالا عملياً في تكوين أي فاعل جمعوي، ودعا إلى الاهتمام الجاد بمحور الدورة الذي يهدف إلى تدشين أرضية جديدة لبلورة الرؤية الإستراتيجية.

عقب ذلك، قام مدير الدورة وصال المصطفى بوضع صورة شمولية عن محاور الدورة التكوينية و المزاوجة بين الدرس النظري  والتأطير العملي، حيث أبرز مدى الضرورة الآنية لبرمجة دورات تدريبية و الاهتمام بمجال التخطيط الاستراتيجي.

 وتفعيلاً لآلية بيداغوجية استثمر مؤطر الدورة حيزا زمنيا للتعارف بين الحضور الذي عرف حضورا نوعياً ( أزيد من ثلاثين مستفيد )ً،  يعكس الاهتمام من قبل المشاركين و رغبتهم في صقل قدراتهم و تطوير مهاراتهم وفق إطار منهجي متقدم.

البداية كانت بالمحور النظري المتمثل في الورشة العامة التي تناولت مقدمة حول التحديات التي تواجه المنظمات المعاصرة و الإستراتيجية (مفاهيم، ونماذج، وأدوات).

خلالها بدأ المدرب بعرض الأهداف من الدورة التكوينية والنتائج المنتظرة منها، وهي أن جميع المشاركين سيكون بمقدورهم  تحديد مفهوم التخطيط، معرفة خطوات التخطيط، رسم وإعداد خطة زمنية وعملية للمستقبل ثم معرفة وسائل التأكد من تنفيذ الخطة الإستراتيجية، حيث تم العمل على استيعاب المفاهيم المتعلقة بالتخطيط والمراحل الأولى لإعداد الخطة الإستراتيجية وهي مرحلة التشخيص، مرحلة التهذيف. أما في الفترة المسائية، سيتم استكمال ما تبقى من مراحل إعداد صياغة الخطة الاستراتيجية ثم مرحلة التنفيذ وصولا إلى مرحلة التقييم والتتبع.

وفي الأخير نوه الأستاذ كريم الرابحي مؤطر اللقاء، بتفاعل المشاركين وإيجابية تنوع الإطارات الممثلة و ألح على ضرورة برمجة دورات تدريبية و تكوينية في مجالات أخرى.