أغنية "الساطة" للمطرب عاصي الحلاني تثير غضب المغاربة

واشتعلت مواقع التواصل الاجتماعي بتعليقات متباينة بخصوص الأغنية، من ذلك ما دبجته هدى سعد في صفحتها الشخصية بالفايسبوك، معربة عن أسفها للحال الذي وصلت له اللهجة المحلية، فبعد أن كانت المرأة المغربية تلقب بالآنسة والسيدة والشريفة ومولاتي، تحولت فجأة تحولت إلى "ساطة".

وحمل آخرون مسؤولية الوضع الذي تعيشه الأغنية المغربية إلى عدة جهات، على رأسها الدولة التي لا ترفع بأذواق المواطنين من خلال الكلمات الراقية واللحن الجميل القادر على تسويق هذه الكلمات، والصوت الرائع الذي يمنح للكلمة إحساسا لا يخدم إستراتيجيتها".

وأورد معلقون أن "المسؤولية يتحملها الجمهور الذي لم يعد يفرق بين الغث والسمين، فعوض أن يتأمل الكلمات وينصت للصوت أصبح شكل المطرب هو المحدد، وكذلك شفاه المطربة وأردافها، بالإضافة إلى صانعي الأغنية من شعراء وملحنين ومطربين".

وبالمقابل اعتبر المدافعون عن الأغنية أن الشاعر الكويتي، مصعب العنيزي، له الفضل الكبير في التعريف باللهجة المغربية، وأن كلمة "الساطة" لم يأت بها من رأسه، بل هي مستعملة في المغرب، وتعتبر كلمة عادية".

وتابع المؤيدون أن ذات الشاعر تمكن من إقناع كبار النجوم بأن يختاروا الغناء باللهجة المغربية، الشيء الذي لم يستطع الكثير من المغاربة فعله، بدليل أن الملك محمد السادس والأمراء يلتقون بالشاعر ويلتقطون الصور معه" وفق تعبير معلقين فايسبوكيين.

وفي هذا الصدد أوضح كاتب كلمات الأغنية، مصعب العنيزي، أن الانتقادات التي وُجهت له ليست بالجديدة، فقد سبق أن تعرض للانتقاد بسبب أغنية "اتلاح" التي غنتها المغنية اللبنانية مريام فارس، والآن هي تعتبر من أشهر الأعمال التي غنيت باللهجة المغربية من طرف الفنانين العرب".

وأكد العنيزي، المعروف بسفير اللهجة المغربية في الخليج، في تصريحات لهسبريس، أن "الساطة" تعني المرأة الجميلة والحلوة"، وليست دخيلة على اللهجة المغربية، ويستعملها الناس في حياتهم اليومية".

وتابع موضحا "هذه الكلمة ليست من اختراعي أنا، كما أنها لا تقلل من المرأة المغربية، فالمرأة المغربية هي رمز الجمال والحسن والأخلاق، وأحترمها كثيرا لتضحيتها وطموحها وثقافتها، ولها مني كل التقدير".