آخر الأحداث والمستجدات 

" أوريد " ... عرفناك في أمكناس عندما عانقت الفساد والمفسدين

كثر الكلام عن المدعو " حسن أوريد " فانصبت التعليقات عليه مؤاخذة إياه عن تواريه وراء جلباب الفكر والتأليف أو بالمعني الدقيق إساءته لقيمة الإنتاج الفكري التي غالبا ما تكون وليدة الظروف والسياق والإرهاصات ، الرجل كما تناولته الكثير من المنابر الإعلامية مصاب بمرض النفاق الاجتماعي والسياسي خاصة إذا استحضرنا ماضيه القريب والبعيد ، التعليقات الأخيرة حول الرجل  إن كانت عن حسن نية من الذين وقعوها عرته ونفضت عنه طلاسم التناخب والتعالم ، وأرى أن قرارات السيد الوالي على جهة أمكناس سابقا والذي لا يعدو أن يكون سوى " أوريد المفكر نفسه قد حركتني لأدلي بدلوي في تسليط الضوء على حقائق أخرى كانت تبعاتها أكثر وقعا على الطبقات المسحوقة ، وخاصة الطلبة الجامعيين والحراك الجامعي والنضال الخاص بالحركة الثقافية الأمازيغية واستهداف رموزها ناهيك عن التواطؤ المفضوح بينه وبين إقطاعيي الإدارات .

إليك سعادة المفكر المغوار أولى قصصك غير الشعبية وغير الديمقراطية والتي كانت بمعية رؤوس فساد معروفة والخطير هو استهدافها للطلبة الجامعيين المرابطين في أمكناس ، تتذكر أصدقاءك في السوء سنة 2006 بالحي الجامعي بمكناس ، تتذكر مديره ورئيس شؤون طلبته ورئاسة الجامعة وكل ما هو دائر في هذا الفلك المثقوب ، أتتذكر يوم دخلت إلى الحي الجامعي وغرضك فقط كان إطفاء غضب الجماهير الطلابية التي كانت تنادي بأبسط الحقوق ؟ تتذكر وعدك بتوفير وجبات للطلبة وإصلاح المرافق وما إلى ذلك ، تتذكر كما يتذكر المدعو " عزيز بناجي " رئيس شؤون الطلبة كيف أنزلتم نتائج فكركم المنير على ظهور الطلبة المقهورين وأنتم تطردون في بداية سنة 2007 أزيد من 40 طالبا من سكنهم الجامعي ونوركم الفكري زاد توهجا لما كان ذلك الطرد في شهر رمضان الأبرك ، كنتم تصومون والمقهورون يعتصمون أمام البوابة نتيجة ذنب صغير علمه إيانا إذ كنت واحدا منهم الفكر التنويري الذي يأبى أن تنتهك الحقوق والحريات ، وبالمقابل كنتم تسمحون عن طريق أذناب إدارتكم بإيواء جحافل العاهرات في السكن الجامعي واللواتي كن أيضا ضحايا لسوء التسيير فزاغت بهن مخالب الفساد نحو المجهول ، نتذكر وبحسرة كيف كان الباحثون عن الهوى يركنون سياراتهم أمام أبواب الحي الجامعي لاقتناص فرائسهم من الطالبات غير الشريفات اللواتي يتحمل أمثالك وزرهن فينطلقون بهن إلى حانات " حمرية " والمواخير إلى حدود خيوط الفجر التي كانت ألوانها تتبدل بفعل المصاب الدنيء ، طالبات جامعيات يجررن أذيالهن خائبات سكيرات ويطرقن أبواب الحي الجامعي في حدود الرابعة صباحا والبواب يسمح لهن بالدخول بعد أخذ الإتاوة ... قمة الاستعباد أيها المفكر .
أمر إلى مسالة أخرى أيها المفكر ويتعلق الأمر بالتواطؤ المفضوح مع عناصر الاستخبارات المغربية بخصوص النيل من المناضلين الشرفاء للقضية الأمازيغية ، وأحيل القراء كما أحيلك على الوفاة غير الطبيعية للمناضل الفنان والطالب الجامعي المجاز المرحوم الشهيد " امبارك أولعربي الملقب ب " نبا " الذي رحل وفي نفوسنا أكثر من علامة استفهام ، ولكن جرأته هي التي جعلته يدفع الثمن في بلد الخونة ، تتذكر أيها المفكر كيف انسحبت من أحد المهرجانات الثقافية التي شارك فيها الشهيد " امبارك ألعربي نبا " ، نعم بأحد المهرجانات التي احتضنها الأطلس الكبير إذ أنه بمجرد صعود الشهيد " نبا " إلى الركح وبداية مقطوعته الجريئة التي تنتقد النظام حتى انسحبت أنت وأسطولك المخزني وكأنك بذلك قد أعطيت الضوء الأخضر للجلادين بتنفيذ جنايتهم ، مرت أشهر عن ذلك أيها المفكر الجهبيد ومر معها مهرجان طنجة لنسمع الخبر الفاجعة " امبارك أولعربي نبا " طريح الفراش بعد تسمم ، وأثيرت الكثير من التساؤلات كان الجواب الوحيد والأوحد الراجح أن الشهيد تعرض للتصفية ، وبهذا الخصوص أقول الموت للجبناء الخونة المدثرين بأسمال الفكر ، والعزة كل العزة لمن أفنى روحه في خدمة قضية عادلة ، وأنت يا زميلي في الدراسة بأمكناس ، يا ابن ملعب بإقليم الراشيدية ، يا " امبارك " ستبقى مباركا وحيا دائما بيننا .
قضية ثالثة أيها المفكر لن يسمح لك أهالي جهة أمكناس تافيلالت فيها أبد الدهر وهي الفساد الذي استشرى على عهدك الذي وليت فيها ولاية الجهة بعد أن كنت ناطقا باسم القصر الملكي ، ماذا قدمت للجهة غير الهلاك المبين ولعل ما كتبه عليك الصحافي الفذ المقدام " رشيد نيني " في عموده الشهير " شوف تشوف " تحت عنوان " حسن أويد " لأكبر إجابة على ما قدمته وما سلكت فيه من فساد ، حيث أنك فتحت جبهات للفساد في كل إقليم أيها الموريسكي ، فصلح بعد كل مما قدمته  لجهة أمكناس وخاصة الاستثناء الوحيد المتعلق بالإكثار من المساحات الخضراء أن يطلق عليك فعلا لقب " حسن اجريدات " وبعد كل الفساد أيضا نلت لقب " حسن تجريدات " من فعل جرد يجرد تجريدا ، أي إذا سلب يسلب سلبا ، ونصيحتي لك أيها المفكر أن تعيد المظالم لأهلها ، وعوض الكتابة في الرواية والتاريخ عليك أن تكتب نقدا ذاتيا صريحا ليس كالذي كتبه " علال الفاسي " صاحب الأطروحة الجهنمية التي أوصلت المغرب إلى ما فيه الآن .

جميع الحقوق محفوظـة © المرجو عند نقل المقال، ذكر المصدر الأصلي للموضوع مع رابطه.كل مخالفة تعتبر قرصنة يعاقب عليها القانون.
الكاتب : محمد باجي
المصدر : هيئة تحرير مكناس بريس
التاريخ : 2012-08-24 00:42:43

 تعليقات الزوار عبر الفايسبوك 

 إعلانات 

 صوت و صورة 

1  2  3  4  5  6  7  8  9  المزيد 

 إعلانات 

 إنضم إلينا على الفايسبوك