مواجهات دامية بالمحطة الطرقية بمكناس

وقد خلف الحادث الذي وقع على بعد بضعة أمتار من مركز الشرطة الكائن وسط بهو المحطة الطرقية رعبا كبيرا في نفوس المسافرين، الذين تخوفوا من أن تصيبهم ضربة عشوائية، أو طعنة غير محتملة بسبب التدافع والفوضى التي عاشتها المحطة بسبب الحادث، ناهيك عن استعمال قاموس لا يخلو من الكلمات النابية الساقطة وسب للمقدسات.
في نفس السياق، أفادت مصادرنا المطلعة والعديد من الشهادات التي استقيناها من عين المكان، كون هذا الوضع بات مألوفا بين ممتهني هذا القطاع ومستخدميه، بسبب تسلط بعض الوسطاء الذين يستغلون عضلاتهم وسكاكينهم وسيوفهم في إرهاب السائقين ومساعديهم، وكذا ابتزازهم ومضايقة المسافرين واستفزازهم في الكثير من الأحيان، حيث يعرف هذا المرفق العمومي والذي يتوافد عليه المئات من المرتفقين يوميا ضعفا أمنيا كبيرا بسبب النقص الحاد الحاصل على مستوى العناصر الأمنية بمركز الحراسة، وندرة الحملات الأمنية المُفترض القيام بها لتوفير الطمأنينة والأمان وتطهير الفضاء من ذوي السوابق الذين يستغلون الفرصة في بسط نفوذهم وإخضاع الآخرين لقانونهم وتهديداتهم.
من جهة أخرى، عرفت المدارة الطرقية الكائنة قبالة باب الخميس والمجاورة للمحطة المذكورة خلال الأسابيع الأخيرة غيابا وتغييبا لشرطي المرور، مما جعل العديد من الحافلات تتعمد الوقوف وبشكل يومي وسط الشارع العام في وضعيات معيبة تهدد سلامة مستعملي الطريق وتتسبب في العديد من حوادث السير.