دار الثقافة الفقيه المنوني بمكناس تحتضن حفل تأبين المرحوم ربيع العدوني

ويشار أن ربيع العدوني المتخصص في مجال الزخرفة والكتابة على الجدران توفي يوم السبت 5 أبريل الماضي بمدينة مكناس، على إثر تعرضه لحادثة سير وهو يسوق دراجته النارية يوم الاثنين 31 مارس الماضي، إذ كان قد وقع له اصطدام مع سيارة تقودها سيدة بشارع الجيش الملكي، حيث تم نقله إلى مستشفى محمد الخامس، بعد أن دخل في حالة غيبوبة، ليمكث بالعناية المركزة، إلى أن أسلم الروح لباريها عشية السبت 5 أبريل المنصرم، وورى جثمانه الثرى يوم الأحد 6 أبريل بمقبرة سيدي مسعود بحي برج مولاي عمرو بمدينة مكناس .

وقد إشتهر"ربيع العدوني" الذي يشتغل بصفة احترافية في مجال (Les graffitis) ، أو الرسم وزخرفة الجدران، في العديد من بلدان العالم خصوصا في أوروبا وإفريقيا، لكنه معروف داخل أرض الوطن، فقط عند أصدقائه المقربين وبعض المهتمين بهذا المجال وداخل بعض الأحياء والأماكن، التي ترك فيها لوحة من لوحاته على جدار ما، شاهدة على تواجده وعلامة على "علوِّ ريشته" وموهبته الفريدة في مجال تخصصه، الذي يعشقه حد النخاع، ولا يتخيل ولو في الحلم أن يعيش دون أن يغازل الريشة والصباغة، ليخط أشكالا ولوحات تـُبهرُ الناظرين، ويشهد لها الجميع بالجمالية وتـَفـَنـُن صاحبها وتمكنه من أدواة عمله، فهو فنان مهووس بالرسم والزخرفة منذ نعومة أظافره، اكتشف ميوله للرسم و (graffiti) منذ طفولته، إذ يقول أنه كان في صغره، لا يكفُّ عن صباغة ورسم لوحات فنية، وكتابة عبارات على كل شيء يجده أمامه صالحا للرسم والكتابة والزخرفة، من ورق وخشب وحائط ورمل، رحم الله الفقيد وإنا لله وإنا إليه راجعون .