آخر الأحداث والمستجدات
عين اللوح تحتضن المهرجان الوطني لفن أحيدوس
تستعد بلدة عين اللوح، التابعة لإقليم إفران، لاحتضان فعاليات الدورة الثانية عشرة للمهرجان الوطني لفن أحيدوس، الذي تنظمه وزارة الثقافة وجمعية «ثايمات» لفنون الأطلس، بتعاون مع الجماعة القروية لعين اللوح، وذلك في الفترة ما بين 24 و 26 غشت الجاري.
وتشارك في المهرجان، الذي تسعى من خلاله الجهات المنظمة إلى الاحتفاء بالتنوع والتعدد الثقافي المغربي والانفتاح على الآخر، وكذا تكريس سجايا التسامح وتنمية قيم السلام والحوار والتماسك الاجتماعي وتشجيع التعابير الفنية المختلفة، أربع وثلاثون فرقة لأحيدوس، تمثل العديد من عمالات وأقاليم البلاد، ويتعلق الأمر بفرق "آيت حدو أوعلي ثايمات" و"العش أوغلياش" و"إمناين أوجعبو" و"سبعة ذاوماتن" و"أراو إمناي" من عين اللوح و"إغبولا نبوحرش" و"آيت واحي سيدي المخفي" وفرقة عبد السلام الغازي من وادي إفران، و"أيرض إثراسن تكريكرة" و"إثران إفران" و"أثيال" من بن صميم و"إغبولا آيت عرفة" (إقليم إفران) و"تيطاوين" للثقافة والتنمية من أوطاط الحاج و"ثايمات" للثقافة والتنمية من ألميس مرموشة (إقليم بولمان)، و"أحواش" من قلعة مكونة (إقليم تنغير) و"إزماون بوقشمير" من والماس و"أعشابو إيمازيغن" من الصفاصيف و"إيعريمن" لفن أحيدوس من آيت وريبل (إقليم الخميسات)، و"إعريمن نايت واراين" من تاهلا (إقليم تازة) و"إعشاقن" وأم الربيع وأفراح أحيدوس من مريرت، و"تينغيرت" من تيغسالين و"أورثي" وأحيدوس الأطلس المتوسط من آيت سيدي يحيى أوسعد (إقليم خنيفرة)، و"دوغردات" من آيت يعزم، و"أسكلو نايت نظير" من سبع عيون و"عاري نوحيدوس" من تاوجطات (إقليم الحاجب) و"أحيدوس تامغرا" من إملشيل و"إيثيل ثانوردي" من بومية (إقليم ميدلت) و"أمساسا" من إيموزار كندر و"إحمامن" من عين الشكاك (إقليم صفرو) و"إمدوكال" من عين عرمة (عمالة مكناس)، و"أراو أونكال" من أم البخت (إقليم بني ملال)، و"آيت علي أوسعيد" من تالسينت (إقليم فكيك) و"إزم" من فاس.
وإلى جانب هذه الفرق، تشارك في المهرجان كذلك تسع مجموعات ل "إمديازن" (الشعر الأمازيغي).
وكانت 68 فرقة خاضت الأدوار الإقصائية، التي احتضنها مسرح دار الثقافة "الفقيه محمد المنوني" بمكناس يومي 19 و20 ماي الماضي.
ويقام المهرجان، الذي يعد رافعة للتنمية المستدامة بالمنطقة، في عمق الأطلس المتوسط، الموطن الأصلي لهذا الفن، والمجال الطبيعي والجغرافي الذي تكتمل فيه العناصر المكونة له من شعر وغناء ورقص وإيقاع، في إطار نهج حضاري وثقافي يعتمد حق الاختلاف بهدف إنعاش فضاء الحرية والتعايش والتآخي والتسامح.
ويحفل برنامج الدورة الثانية عشرة للمهرجان بالعديد من الفقرات والأنشطة، إذ سيتم إحياء ثلاث سهرات فنية كبرى، كما سيتم بالمناسبة تكريم مجموعة من الشعراء والفنانين والإعلاميين الأمازيغيين المهتمين بهذا اللون التراثي الأصيل، وذلك اعترافا من الوزارة الوصية والجماعة القروية لعين اللوح بالخدمات الجليلة التي أسداها هؤلاء الرواد المحتفى بهم لفن أحيدوس.
ويعتبر المهرجان الوطني لأحيدوس، الذي أصبح قبلة موسمية للعديد من الفنانين والمهتمين والمتتبعين، مناسبة للتعريف بهذا الموروث المغربي التراثي الأصيل، ووسيلة لصيانته إلى جانب الموروث الشفهي، خاصة الأمازيغي منه. كما يهدف إلى العناية بفن أحيدوس والحفاظ عليه، علاوة على الاهتمام بالفرق والمجموعات والجمعيات المهتمة بهذا الفن وتشجيعها وتحفيزها وحثها على العطاء والاستمرارية، بالإضافة إلى التعريف به وتقريبه من الجماهير وتحبيبه إلى الأجيال الصاعدة.
الكاتب : | خـلـيـل الـمـنـونـي |
المصدر : | هيئة تحرير مكناس بريس |
التاريخ : | 2012-08-16 01:00:00 |