آخر الأحداث والمستجدات 

تفاصيل جريمة وجه عروس على لسان ابنة الضحية وخطيبة الجاني

تفاصيل جريمة وجه عروس على لسان ابنة الضحية وخطيبة الجاني

تعود وقائع جريمة وجه عروس التي هزت ساكنة العاصمة الإسماعيلية، إلي يوم الجمعة 31 من شهر يناير الماضي، حينما قام أحد الأشخاص بوضع حد لحياة والدة خطيبته وحاول لولا الألطاف الإلهية الإجهاز على الخطيبة هي الأخرى التي أصابها بجروح خطيرة في أماكن مختلفة من جسدها.  العديد من الروايات نسجت حول الجريمة ودوافعها، صوت الإسماعيلية  انتقلت إلى عين المكان و نبشت في تفاصيل الحادث لتنقل إلى قرائها الرواية الصحيحة و تضع بين أيديهم الصورة الحقيقة للجريمة ، الجريدة زارت الضحية، خطيبة الجاني، فور خروجها من المستشفى، و أجرت معها حوارا مطولا لمعرفة الأسباب الحقيقية التي حولت خطيبها إلى قاتل لأمها.

أولا كيف كانت علاقتك بالجاني وكيف تعرفت عليه ؟

كانت علاقتي به جيدة في بادئ الأمر، و توطدت بعد وقت وجيز ، الشيء الذي جعله يقترح علي الزواج و طلب مني تحديد اليوم المناسب لكي يتقدم لخطبتي.

هل قبلت الأمر ؟

نعم قبلته بالتأكيد، نظرا لأنني امرأة مطلقة وخرجت لتوي من تجربة زواج فاشلة، ولدي طفل صغير يبلغ من العمر سنة وثلاثة أشهر، وكما يقول المثل "الراس المغطي حسن من الراس العريان" وأنت تعلم نظرة مجتمعنا للمرأة المطلقة، لذلك قبلت الزواج به دون أي تردد، حتى وإن لم تكن تربطني به علاقة حب.

هل تقدم لخطبتك كما وعدك ؟

نعم فعل ذلك، ونظمنا حفلا صغيرا لتلبيس الخواتم بحضور، بعض أفراد العائلة، وحددنا موعدا لعقد القران، على أن يكون بعد انتهاء عدة طلاقي، أي خلال شهر فبراير، حيث حصلت على ورقة الطلاق خلال شهر نونبر من السنة الماضية.

بعد ذلك اقترح علي أن نبحث عن منزل لكرائه و أن نغير هذا الذي نقطن فيه أنا وأمي استعدادا للزواج، خاصة أن صاحب هذا المنزل دخل معه في مشاداة كلامية  في أحد الأيام  لما جاء لزيارتنا وهو مخمور، وأحدث ضجيجا بالقرب من المنزل بعد أن علم أنني ذهبت للعمل بصحبة إحدى النكافات، حيث كنت آنذاك في خصومة معه بسبب رفضه لأن أشتغل، الشيء الذي رفضته، وتخاصمت معه لفترة من الزمن، قبل أن نتصالح بعد ذلك، بفضل  تدخل أفراد العائلة. ثم قام بكراء منزل بتاريخ  20 يناير2014 في حي وجه عروس، انتقلنا إليه  للعيش هناك جميعا و أخذنا إليه كل ما نملك من أمتعة  .

هل كان يعيش معكم في المنزل الجديد الذي اكتريتموه ؟

لا، لم يكن برفقتنا، بل كان يزورنا بين الفينة والأخرى، وكان يجلس لاحتساء الشاي أو للأكل معنا، ثم ينصرف، وكان يرفض أن تزورني أي صديقة أو حتى بنات عائلتي كما كان يأبى أن أصاحب أي فتاة، لدرجة أنه منع  ابنة خالتي التي كانت تعتني بطفلي، بعدما اتصل بأمها و طلب منها أن تمنع ابنتها من زيارتنا.

لقد تغيرت تصرفاته كثيرا بعد ذلك، خصوصا خلال مدة استقرارنا بالمنزل الجديد بحي وجه عروس التي لم تتجاوز عشرة أيام، زادت حدتها يوم الثلاثاء 28 يناير المنصرم، أي قبل ثلاثة أيام من وقوع الجريمة.

ماذا وقع هذه الليلة ؟

جاء إلى المنزل مخمورا وألح على أن يمضي هذه الليلة فيه، الشيء الذي رفضته والدتي، التي ذكرته بالاتفاق الذي حددناه مسبقا، أي أن لا يبيت في المنزل إلا بعد عقد القران بيني وبينه، بعد ذلك تدخلت أنا وطلبت من أمي أن تسمح له خوفا من أن يتسبب لنا في فضيحة أمام الجيران نظرا لأنه كان مخمورا، وعزمت أن أفترق عنه تلك الليلة وأن أضع حدا لعلاقتنا.

صبيحة اليوم الموالي اتصلت بخالي و طلبت منه المجيء إلى البيت، وصارحته بحضوره  بضرورة إنهاء علاقتنا، و ذلك بسبب عدم الالتزام بالاتفاق و عدم الوفاء بوعوده التي تتمثل في الإحجام عن تناول الخمر و أشياء أخرى ، وقلت له بصريح العبارة " أنا وياك مغاديش نتفاهمو ...انت مزال باغي تشرب ...كل واحد الله يسهل عليه..." الشيء الذي لم يتقبله بسهولة ، فغضب غضبا شديدا.

و هنا تدخل خال الضحية ليضيف : أتذكر ذلك اليوم أنه قال لي عندما كنت بصدد مغادرة المنزل "دابا تعرفني واش راجل ولا ماشي راجل"، لم أكن أظن أنه بهذه العبارة كانت لديه النية لقتلها بالفعل، لكن كانت تراودني شكوك حول تصرفاته الغريبة وغير الطبيعية التي كان تصدر منه.

ماذا وقع بعد ذلك هل غادر المنزل ؟

لا، نحن من كان سيغادر المنزل بعد رفضه هو فعل ذلك ، وعقدنا العزم أنا وأمي على أن نبحث عن منزل أخر لنعيش فيه، و

ذهبنا  لاكتراء منزل آخر يوم الخميس على أن نغادر المنزل الذي اكتراه هو في أجل لا يتعدى ليلة الجمعة.

و في صبيحة بوم الجمعة بعدما جمعنا أمتعتنا و كنت وقتها أستعد للذهاب إلى السمسار الذي اتصل بي ليسلمني مفاتيح المنزل المكترى، و بينما كنت واقفة  أمام غرفة النوم بجانب  ابنة خالتي و أمي التي كانت تحمل طفلي، نظر إلي الجاني الذي كان جالسا آنذاك في الصالون، ثم قال "المكسي بديال الناس عريان" في إشارة إلى البذلة الرياضية التي كنت أرتديها، و التي كان قد اشتراها لي في وقت سابق، فأجبته "عاودها لراسك ..." الشيء الذي أثار حفيظته و رد علي بلهجة تستشيط غضبا " اليوم نقتل ربك...".

ثم ذهب مسرعا إلى المطبخ و أخذ  سكينا كبيرا و قدم إلينا، حينها دخلت إلى غرفة النوم أنا و ابنة خالتي  و أقفلنا  الباب من الداخل، بينما بقيت أمي و معها ابني الصغير خارج الغرفة ، و هي تحاول أن تمنعه من اقتحام الغرفة، ليحاول أن يصدها عنه فضربها على وجهها بالسكين، ليتمكن بعد إيلامها من فتح الباب، حينها رأيت أمي تنزف من وجهها، و سلمت طفلي الصغير لابنة خالتي و طلبت منها أن تخرج إلى الشارع طلبا للنجدة، بعد ذلك رماني بالسكين على رأسي، هربت ثم حمل السكين و رماني به مرة أخرى به، فأصبت بكسر على مستوى معصمي، فاستسلمت له وجلست فوق السرير من شدة الألم، بعد ذلك أمسك بي بقوة وحاول ذبحي بالسكين فأصابني على مستوى الرقبة بجرح غائر، فدفعته وحاولت الهرب من النافذة، فأمسكته والدتي من رجله لكي لا يلحق بي، فوجه لها طعنة قوية بالسكين على مستوى القلب أردتها قتيلة على الفور، بعد ذلك لحق بي ورماني مرة أخرى بالسكين فأصابني على مستوى الظهر، رغم ذلك تمكنت من الهروب إلى الشارع وبدأت بالاستنجاد ، فتجمع الناس من حولي، وحاولوا حمايتي منه، إلا أنه تقدم مني  في محاولة أخرى  للإجهاز علي، إلا أن أحد الحاضرين  تدخل بشجاعة كبيرة و نزع منه السكين ما تسبب له في جرج بيده،  فلم يجد الجاني بدا من الهرب نحو سيارته وانطلق بسرعة.

ما هو وضعك الحالي بعد وفاة والدتك ؟

بعد خروجي من المستشفى ذهبت للعيش وسط أخوالي، وحالتي النفسية جد منهارة بعد علمي بوفاة والدتي التي كانت دائما تقف إلى جانبي وتدعمني، بالإضافة إلى حالتي الجسدية، حيث أنني لازلت أعاني من الجروح التي منعتني كذلك من البحث عن عمل لأعيل ابني الصغير.

جميع الحقوق محفوظـة © المرجو عند نقل المقال، ذكر المصدر الأصلي للموضوع مع رابطه.كل مخالفة تعتبر قرصنة يعاقب عليها القانون.
الكاتب : هيئة التحرير
المصدر : جريدة صوت الإسماعيلية
التاريخ : 2014-04-01 13:18:00

 تعليقات الزوار عبر الفايسبوك 

 إعلانات 

 صوت و صورة 

1  2  3  4  5  6  7  8  9  المزيد 

 إعلانات 

 إنضم إلينا على الفايسبوك