آخر الأحداث والمستجدات 

مكناس تنظم يوما دراسيا حول موضوع الاستعمال العشوائي للمبيدات بمناسبة اليوم العالمي لحماية المستهلك

مكناس تنظم يوما دراسيا حول موضوع الاستعمال العشوائي للمبيدات بمناسبة اليوم العالمي لحماية المستهلك

يبدو أننا ونحن في العام 2014م، لا يزال صوت الملايين غير مسموع وتحديدا هنا في مستنقع ما يسمى بالعالم الثالث، والتي أصبحت حماية المستهلك فيها شعارا براقا يستخدم لخداع المستهلك، ومكاتب مكيفة لا يعرف قاطنوها معاناة ملايين المستهلكين.

ولإسماع صوت المستهلك تم إقرار يوم 15 مارس كيوم عالمي لحماية المستهلك، وذلك وفقا للقرارالصادر في 9 أبريل من عام 1985، وقد أعلنت فيه ما يُعرف بالمبادئ التوجيهية لحماية المستهلكين، والتي تبنتها فيما بعد الجمعية العالمية لحقوق المستهلك، التي تعتبر الركيزة الأساسية لوضع قوانين حماية المستهلك والتشريعات اللازمة لذلك، وقد جاء اختيار ذلك اليوم تيمنًا بخطاب "كيندي" أمام الكونجرس الأمريكي، والذي أعلن فيه آنذاك ما أطلق عليه الحقوق الأربعة للمستهلك وهي: - الحق في الأمان- الحق في المعلومة- الحق في الاختيار- الحق في التعويض. 

وتفعيلا لما جاء في المواثيق الدولية حول تخليد اليوم العالمي لحماية المستهلك، نظمت الجمعية المغربية لحماية وتوجيه المستهلك بمكناس، اليوم السبت 29 مارس 2014م، يوما دراسيا حول موضوع "الاستعمال العشوائي للمبيدات الفلاحية والمنزلية"، وذلك في إطار تخليد اليوم العالمي لحماية المستهلك. وقال المدير الجهوي للفلاحة بجهة مكناس - تافيلالت كمال هيدان، خلال الجلسة الافتتاحية، إن سوء استعمال المبيدات الكيماوية ضد الأمراض والحشرات الطفيلية، والتي لا يمكن الاستغناء عنها لمساهمتها في الإنتاج الزراعي، يؤدي إلى نتائج سلبية تمس بالتوازن الطبيعي للبيئة وتؤثر على صحة المستهلك. ودعا إلى ترشيد استخدام هذه المواد بطريقة معقلنة في سلاسل الإنتاج خاصة الخضروات والفواكه، وتشجيع إنتاج الزراعات بطريقة بيولوجية واستعمال بذور وشتائل مقاومة للأمراض. من جهتها، أبرزت أمينة حليم، ممثلة الوزارة المكلفة بالبيئة، أنه بالرغم من أهمية المواد الكيماوية في تعزيز النسيج الاقتصادي والاجتماعي والحاجة الملحة لاستعمالها لضمان المردودية العالية للمزروعات من أجل تلبية الحاجيات الغذائية، فإن استعمالها المفرط يؤثر على النباتات والحيوانات وصحة الإنسان.

 ودعت، من جانبها، إلى الاستعمال "العقلاني والرشيد" لهذه المواد لتقليص "أقصى ما يمكن" من تأثيراتها السلبية. وذكرت بأن الوزارة قامت، منذ حوالي سنتين، بدراسة لتقييم آثار استعمال المبيدات على البيئة والصحة، انطلقت تجربتها من جهة الغرب الشراردة بني احسن في أفق تعميمها على باقي الجهات، والتي تتمحور، بالخصوص، حول تصنيف المبيدات المستعملة في الزراعات المكثفة، وتشخيص تأثيراتها السلبية على البيئة، وتقييم المخاطر الصحية المرتبطة باستعمال هذه المبيدات. وقال رئيس الجمعية المغربية لحماية وتوجيه المستهلك بمكناس أحمد الشيكي، من جهته، إن هذا اللقاء، هو مناسبة لطرح المشاكل والآثار السلبية التي تنتج عن الاستعمال العشوائي للمبيدات الفلاحية، داعيا المتدخلين في هذا المجال إلى التعبئة من أجل إشاعة ثقافة الاستهلاك السليمة. وأشارت ممثلة الجامعة المغربية لحقوق المستهلك، بدورها، إلى أن هذا اللقاء هو فرصة لتسليط الضوء على الاستعمال المفرط للمبيدات الفلاحية وما له من نتائج وخيمة على صحة المستهلك والموارد الطبيعية السطحية والجوفية لاسيما الماء. وانكب عدد من المتخصصين والباحثين في مجال التغذية وحماية المستهلك، خلال هذا اللقاء، الذي نظم بتعاون مع الجامعة المغربية لحقوق المستهلك، على تدارس ومناقشة عدة مواضيع تمحورت، بالخصوص، حول "تأثير المبيدات على التوازن البيئي" و"تأثير المبيدات على صحة المستهلك" و"المواد البيولوجية والتغذية السليمة" و"القوانين المتعلقة بمراقبة المبيدات بالمغرب" و"واقع التأثير السلبي للمبيدات على النحل". 

جميع الحقوق محفوظـة © المرجو عند نقل المقال، ذكر المصدر الأصلي للموضوع مع رابطه.كل مخالفة تعتبر قرصنة يعاقب عليها القانون.
الكاتب : هيئة التحرير
المصدر : هيئة تحرير مكناس بريس
التاريخ : 2014-03-29 22:38:57

 تعليقات الزوار عبر الفايسبوك 

 إعلانات 

 صوت و صورة 

1  2  3  4  5  6  7  8  9  المزيد 

 إعلانات 

 إنضم إلينا على الفايسبوك