آخر الأحداث والمستجدات
طالبة تتعرض لتحرش جنسي عنيف قرب إحدى المدارس الخاصة بحمرية
تعرضت مجموعة من الطالبات بإحدى المدارس الخاصة المتواجدة بحمرية وسط مدينة مكناس، لتحرش جنسي عنيف، وتعود وقائع الحادث إلى مساء يوم الجمعة الماضي 21 مارس 2014م، بعد أن هَمَّتِ الطالبات بالخروج من المؤسسة بعد إنتهاء حصصهن الدراسية في حدود الساعة الرابعة عصرا، لم يكن بحسبانهن أن درسا آخر من نوع آخر في انتظارهن خارج أسوار المؤسسة.
إذ بعد بضع خطوات وعند مقربة من دكان للمبيعات، تجمهر ثلة من المتصكعين المتربصين بالفتيات في الذهاب والمجيء، وتروي إحدى الطالبات لمكناس بريس، أن واحدا من مجموعة المتصكعين الذي بدت عليه علامات تناول المخدرات، مافتئ أن لمحها حتى بدأ يغازلها بتوجيه كلام نابٍ مخل للآداب والحياء، الأمر الذي أدى مما لاشك فيه إلى استفزاز الطالبات، فدخلت إحداهن في مشادات كلامية مع المتحرش، وهي مشادات تطور بموجبها الصراع ليشمل إحدى زملاء الطالبات في الفصل الدراسي، الذي حاول بما أوتي من جهد الدفاع عن زميلته الطالبة إلا أن هستيرية المتحرش وأصدقائه حالت دون ذلك، خاصة وأن هذا الأخير رشق الطالبات بأشياء كادت أن تخلف إصابات بليغة.
ولم يقف الأمر عند هذا الحد، بل حاول أحد المتحرشين الإعتداء على الطالبة التي تحكي لمكناس بريس أنه أقدم على تمزيق ملابسها ما جعل ملابسها الداخلية تنكشف أمام الملأ، في سلوك أقل ما يقال عنه أنه مشين ولايمت للأخلاق بصلة، ومع تطور الأحداث تدخل مدير المؤسسة و الأساتذة، للحيلولة دون تفاقم الوضع، إلا أنهم لم يسلموا بدورهم من نيل نصيبهم من السب والشتم والقذف من طرف المتحرشين الذين إستأسدوا أمام الجميع، وكأني بهم يستحضرون أمامنا ونحن في الألفية الثالثة قانون الغاب البائد.
إنتهى الحادث تروي الشاهدة، بتحرير محضر في حق الجاني لدى ولاية الأمن بحظور جميع الطالبات والأساتذة الذين عاينوا الحادث، على أمل أن تأخد العدالة مجراها في إنصاف الطالبة وكل من تعرض لانتهاك معنوي إزاء ذلك الحادث الذي يندى له الجبين .
تأسيسا على ماسبق وانطلاقا مما تعرضت له الطالبة المحترمة، أجد أن قانون التحرش الجديد في المغرب جاء متأخرا جدا حتى تحولت المراة المغربية إلى مجرد بضاعة للتحرش، بل و أصبح التحرش عادة يومية مقرفة، نجدها في الشارع العام وأمام المدارس والمحطات والحافلات والمقاهي والملاهي وفي الإدارات والجامعات ووراء كاميرات الفن الهجين ودواليب السياسة، بل وحتى في في سوق نخاسة القرن الواحد والعشرين عند بائعات الهوى، فالرضوخ للتحرش هو وسيلة للحصول على بطاقة المرور لمزاولة المهنة. حتى تحولت المراة المغربية بموجب ذلك إلى مجرد بضاعة للديكور واللذة،.
الطامة الكبرى أن الكثير من الشابات أصبح التحرش عندهن أمرا مقبولا تم التطبيع معه، بل إذا لم تتعرض له في الاماكن العامة فإن في ذلك إنتقاص لأنوثتها في حين أصبح الرجل يرى فيه أمرا لممارسة رجولته، خلاصة القول بئس العادة السيئة، وبئس الحالة المزرية.
الكاتب : | عبد الملك خليد |
المصدر : | هيئة تحرير مكناس بريس |
التاريخ : | 2014-03-26 20:14:53 |