آخر الأحداث والمستجدات
حفل توقيع كتاب: التربية والتنمية وتحديات المستقبل للأستاذ الصديق الصادقي العماري ببلدية الريصاني
تنظم جمعية شباب الريصاني بلاحدود يوم الأحد 23 مارس 2014م، ندوة فكرية وحفل توقيع كتاب: "التربية والتنمية وتحديات المستقبل"، وهو من تأليف الباحث في علم الإجتماع والأنتربولوجيا، الأستاذ الصديق الصادقي العماري .
وقد صدر هذا الكتاب حديثا عن مطبعة بنلفقيه بمدينة الرشيدية. وفيه يؤكد الأستاذ الصديق الصادقي العماري على ربط الظواهر التربوية بالظواهر الاجتماعية وتوظيف المقاربة السوسيولوجية في التعامل مع الشأن التربوي بالمغرب، ورصد جوانب ومداخل رئيسة تعتمدها المنظومة التربوية بالمغرب من أجل التجديد والإصلاح، كما يعمل على تحليل وتفسير مختلف الظواهر التربوية في علاقتها بالظواهر الاجتماعية.
وفي مقاربة الأستاذ الصديق المؤلف لتلك الجوانب والظواهر، نراه يستأنس بإطار نظري متميز وهو الإطار البنيوي الوظيفي- المؤسساتي، الذي يركز على التفاعل الحيوي بين مكونات المجتمع المغربي، والتي تعتبر المدرسة من أبرزها، وذلك لأجل ضمان استمرار فعالية ودينامية هذا المجتمع النامي وتطوره.
هذه المقاربة التي تسعى، حسب المؤلف، للكشف عن جوانب مهمة من دينامية منظومة التربية والتعليم ، وإيجاد صيغ مناسبة لتجديد وتطوير أدوار المدرسة المغربية باعتبارها ركيزة أساسية للتنمية المجتمعية، خلافا لما كانت عليه في السابق، وذلك من أجل السير على نهج الدول المتقدمة ومواكبة كل التغيرات والتطورات التي يشهدها عالمنا المعاصر.
وهكذا حاول المؤلف في الفصل الأول من الكتاب، الكشف عن أهم دعائم التنشئة الاجتماعية كعملية أساس في تربية الأفراد سواء في الأسرة أو المدرسة أو في غيرها من مؤسسات المجتمع، كما أكد على دور هذه التنشئة في تنمية التفكير الإبداعي لدى الأفراد، متطرقا في نهاية الفصل، للعوائق التي تحول دون تحقيق التنشئة الاجتماعية لأهدافها المرجوة.
في حين تناول الفصل الثاني أدوار المدرسة المغربية ومفهوم التنمية في أبعادها الأساسية، خاصة التنمية البشرية والمستدامة، وكذلك التخطيط المدرسي الاستراتيجي ودوره في تأهيل المتعلمين للتمكن من الكفايات الضرورية التي تؤهلهم لمواجهة كل الصعاب الحياتية.
أما الفصل الثالث فقد ركز فيه الأستاذ الصديق الصادقي العماري، على القيم في المدرسة المغربية، حيث حلل في البداية، دواعي اعتماد التربية على القيم ومفهوم القيم، ثم روافد القيم، وصولا إلى تحديد أنوع القيم المعتمدة كما وردت في الميثاق الوطني للتربية والتكوين، والتي عمل على استعراضها بقدر من التفصيل، مع تقديم نماذج عن ذلك.
وفي الفصل الرابع والأخير أشار المؤلف إلى مختلف العوامل والمؤثرات التي تحول دون تساوي المتعلمين أمام فعل التربية، منها على وجه الخصوص الوسط العائلي والمعطى اللغوي ومنظومة القيم وغيرها من المؤثرات، في حين تطرق الفصل الخامس إلى المقاربة بالكفايات في أهم مقوماتها، كاختيار بيداغوجي من شأنه أن يتجاوز نموذج التدريس بالأهداف السلوكية من حيث الاعتماد عليه لكن كوسيلة وليس كغاية.
يشار إلى أن الصديق الصادقي العماري، هو فاعل جمعوي، يدير مجلة (كراسات تربوية)، وكذلك باحث في علم الاجتماع والأنثروبولوجيا ومهتم بقضايا التربية والتكوين والتنمية.
ويذكر أن الندوة التي سيؤطرها ببلدية الريصاني، التابعة لإقليم الراشيدية، والتي ستشهد حفل توقيع كتابه الموسوم: "التربية والتنمية وتحديات المستقبل"يوم الأحد 23 مارس 2014م، ستنطلق في حدود الساعة الرابعة بعد الزوال، بالقاعة الكبرى ببلدية مولاي علي الشريف، وستكون الدعوة عامة .
الكاتب : | هيئة التحرير |
المصدر : | هيئة تحرير مكناس بريس |
التاريخ : | 2014-03-21 17:42:03 |