دورة تكوينية لفائدة الشباب حاملي المشاريع من تنظيم مجلس جهة مكناس تافيلالت

وتندرج هذه الدورة التكوينية في إطار دعم مجلس الجهة للشباب وبالخصوص حاملي الشهادات الباحثين عن العمل، وكذا فتح آفاق جديدة أمامهم من أجل تطوير الذات والخروج من العطالة وتشجيع الفكر المقاولاتي بناء على رؤية علمية دقيقة تتوخى التأطير القبلي ومواكبة كل المبادرات الهادفة.

وأطر الدورة السيد أحمد ايت حدوث،خبير في التنمية ومتخصص في التعاونيات ورئيس الشبكة المغربية للاقتصاد الاجتماعي والتضامني،وعضو المجلس الإداري لمكتب التسويق والتصدير.

كما حضر أشغال هذا اللقاء كل من السادة محمد الفاضلي عضو بمجلس جهة مكناس تافيلالت ومؤسس جمعية "مكناس مبادرات"،بالإضافة إلى مدير الوكالة الوطنية لإنعاش التشغيل بمدينة مكناس،والسيد حجيب القاسمي منسق الشبكة الجمعوية للتنمية التشاركية بمكناس.

وافتتحت الدورة التكوينية بكلمة توجيهية لرئيس مجلس الجهة،السيد سعيد شباعتو،أكد من خلالها على دور المجالس المنتخبة والمجتمع المدني والمؤسسات العمومية والخاصة في تشجيع حاملي المشاريع ومواكبتهم من خلال الإدماج الذاتي والتكوين لولوجهم مجال الشغل إما بالقطاع العام أو الخاص، مشددا على ضرورة وضع مشاريع منتجة تقتضي الجدية في الحكامة والتدبير والقطع مع مفهوم الحقوق المكتسبة وإعطاء التضامن مفهومه الحقيقي.

ودعا السيد شباعتو إلى اعتماد نمط اقتصادي جديد يقوم على مشاريع جاهزة في جميع الميادين باعتبار أن عدد الطلبة المتخرجين هو في تزايد مستمر وعدد العاطلين في ارتفاع كبير، داعيا جميع الفرقاء بالجهة من مجالس منتخبة ومجتمع مدني ومؤسسات عمومية وخاصة إلى تشجيع الفكر المقاولاتي ودعم مبادرات الشباب حاملي المشاريع.

كما عرفت الدورة حضور مجموعة من شباب الجمعية الوطنية لحملة الشهادات المعطلين فرع مكناس،وممثلو ثلاث تعاونيات في طور التأسيس،بالإضافة إلى أرباب بعض التعاونيات من مختلف أقاليم الجهة،التي استعرضت تجربتها،كتعاونية تربية النحل وإنتاج العسل بعين تاوجطات التي تحدث رئيسها خلال نفس اللقاء،عن تجربتهم،وعن المعيقات التي صادفتهم أثناء تأسيس تعاونيتهم،حيث شجع الحاضرين على الصبر والمثابرة من أجل إنجاح فكرتهم وبلورتها على أرض الواقع،كما استعرض نجاح تعاونيتهم في إنتاج العسل،وكيف تطور هذا الإنتاج من 240 كليوغرام من العسل في السنة الأولى،إلى أزيد من 4000 كيلوغرام خلال السنة الجارية التي تصادف السنة الرابعة على تأسيس تعاونيتهم.

وانكبت تدخلات الشباب حاملي المشاريع ومسيري المقاولات والتعاونيات خلال هذا اللقاء على الإشكالات والمعيقات التي تصادفهم من أجل تنزيل مشاريعهم،كالمساطر الإدارية المعقدة،وضعف التكوين،وتتبع المشاريع،بالإضافة إلى كيفية البحث عن مصادر لتمويل مشاريعهم.

وتم تنظيم عدة ورشات خلال نفس الدورة التكوينية،بمحاور متعددة،ككيفية تقوية المبادرات الراهنة و المبادرات الممكن اعتمادها بشكل متجدد بالنسبة لحاملي الشهادات،حيث انقسم الحضور إلى ثلاث ورشات،الورشة الأولى خاصة بإنشاء تعاونية ذات نشاط مرتبط بالمجال الفلاحي،و ورشة ثانية أخرى خاصة بتعاونية لاستغلال مقالع الرمال،وورشة ثالثة خاصة بإنشاء تعاونية لنقل الأسماك.

واختتمت الدورة التكوينية،بتقديم التوصيات التي خرجت بها الورشات الثلاث التي تم تنظيمها،والتي انكبت في مجملها،عن مراحل تأسيس التعاونيات،وسبل إنجاحها،بالإضافة إلى تقديم نتائج وخلاصات اليوم الدراسي.