آخر الأحداث والمستجدات

مدينة مكناس ولعنة المشاريع المتوقفة

الصورة أعلاه ليست لمدينة هجرها أهلها بفعل وباء أو حرب كما عودتنا على ذلك أفلام السينما الأمريكية بل هي لمدينة تشهد أطلالها و أثارها أنها كانت من العواصم العالمية التي عرفت تقدما ورقيا قل نظيره.ولأن دوام الحال من المحال أصبح هّذا حالها،مشاريع أصابتها لعنة التوقف،رغم أننا هنا لا نتحدث عن مشاريع مهيكلة أو مشاريع إنمائية لأن ذلك أصبح ضربا من الخيال،فالأمر بكل بساطة يتعلق بمحلات لإعادة إيواء باعة متجولين بزين العابدين(الهديم) و مركب سياحي بزيتونة (الرياض) و حديقة عمومية بمولاي مليانة.مشاريع متوقفة بفعل مشاكل إما إدارية أو فنية أو قانونية...

الخلاصة أن الساكنة المكناسية لا دخل لها في هذه المشاكل،ذنبها الوحيد أنها اثرت البقاء بمدينة هجرها منتخبوها و برلمانيوها وسياسيوها و للأمانة فهم يتذكروها كلما حلت الإنتخابات.

فبعدما كانت مدينة مكناس في مصاف المدن الكبرى للمملكة كمدينة الرباط و الدار البيضاء ومراكش و فاس,أصبحت اليوم تئن تحت قساوة إهمال لا يطاق ...

ولا زالت بنيتها التحتية كتلك التي كانت في زمن الاستعمار....المهم أنها و لله الحمد أصبحت الآن تعد من كبريات القرى المغربية ولكي لا نترك المشهد قاتم إلى درجة الأسى نقر بنقطة إيجابية ألا و هي الأمن...

فمتى سيرفع هذا الحيف عن العاصمة الإسماعيلية؟ومتى ستسترجع أمجادها؟