آخر الأحداث والمستجدات
محكمة الاستئناف بمكناس تقضي ب 100 سنة سجنا موزعة على خمسة متهمين بالقتل العمد بحي وجه عروس
طوت غرفة الجنايات الابتدائية بمحكمة الاستئناف بمكناس، أخيرا، صفحات الملفين (12/180) و(13/128)، اللذين يتابع فيهما خمسة متهمين من أجل جناية القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد، ووزعت عليهم ما مجموعة مائة سنة سجنا، بعدما قضت بمعاقبة كل واحد المتهمين (ط.ح) و(ي.غ) بثلاثين سنة سجنا نافذا، فيما حكمت على كل واحد من الظنينين (ع.أ) و(خ.ح) بعشرين سنة سجنا، مع الصائر والإجبار في الأدنى.
وفي الدعوى المدنية التابعة قضت الغرفة عينها بأداء المتهمين تضامنا لفائدة والد الضحية تعويضا قدره 80 ألف درهم. وخلال جلسة المحاكمة قررت الغرفة ذاتها فصل متابعة متهمتين على ذمة القضية نفسها، ويتعلق الأمر بالمسماة (ث.خ) والدة المتهم الأول (ط.ح) وابنتها (خ.ح)، المتابعتين من أجل المشاركة في القتل العمد، وحددت المحكمة تاريخ 29 أبريل المقبل موعدا للنظر في قضيتهما، في انتظار إجراء المسطرة الغيابية في حقهما لوجودهما في حالة فرار. وهما المتهمتان اللتان متعتا في وقت سابق بالسراح المؤقت، بعدما قضتا أكثر من سنة رهن تدابير الاعتقال الاحتياطي بالسجن المحلي تولال 3 الخاص بالنساء، في قرار أثار حفيظة أفراد عائلة الضحية، الذين نظموا وقفة احتجاجية أمام استئنافية مكناس.
ويستفاد من محضر الضابطة القضائية، المنجز من قبل شرطة مكناس، أن الأخيرة أشعرت بوجود شخص مصاب بجروح بالغة بحي وجه عروس، نقل إثرها إلى المستشفى الإقليمي محمد الخامس، الذي مكث به بضعة أيام قبل أن يلفظ أنفاسه الأخيرة متأثرا بالإصابات الخطيرة التي تعرض لها.
وعند انتقال عناصر الضابطة القضائية إلى المستشفى المذكور، تبين أن الأمر يتعلق بالمسمى قيد حياته (ح.م)، الذي عاينت عليه جروحا بأنحاء مختلفة في جسمه. وعند الاستماع إلى والد الضحية، صرح أن المتهم الأول حضر إلى منزله رفقة خاله (ي.غ) و(ع.أ) و(خ.ح)، بالإضافة إلى المتهمتين (ث.خ) و(ح.خ)، موضحا أنه أثناء الحديث إليهم شاهد المتهمتين المذكورتين تحملان قنينتين من «الماء القاطع»، فتوجهتا مباشرة نحو الضحية وقامتا برش وجهه بالسائل ذاته، قبل أن يهاجمه المتهم الأول ومرافقوه ويوجهوا له طعنات بواسطة أسلحة بيضاء كانوا مدججين بها، إلى أن خارت قواه وسقط أرضا.
وعند الاستماع إليه تمهيديا في محضر قانوني، صرح المتهم الأول (ط.ح) 30 سنة، أنه بسبب خلافات سابقة مع الضحية، قصده إلى منزله رفقة خاله (ي.غ) و(ع.أ) و(خ.ح)، وبحوزة كل منهم سكينا من الحجم الكبير، وبينما هو يتحدث إلى والد الهالك سمع صراخ شقيقته (خ.ح) فتوجه نحوها ليجدها تتعرض للعنف من قبل الضحية (ح.م)، ما جعله يطعنه بسكين، بعدما تمكن مرافقوه من إحكام قبضتهم عليه، وتركوه ساقطا على الأرض وسافروا جميعا إلى فاس.
في حين صرحت المتهمة (ث.خ) أنها قبل تاريخ الواقعة بحوالي أسبوعين، فوجئت بثلاثة أشخاص يهجمون على منزلها، ضمنهم الهالك، وسألوها عن ابنها (ط.ح) فأخبرتهم أنه غير موجود، مضيفة أنه كانت بحوزتها قنينتان من «الماء القاطع» ساعة الحادث، حملتهما تحسبا لأي اعتداء عليها، مفيدة أن ابنتها أخذت سكينا من المطبخ ودسته تحت ملابسها، مؤكدة أنهما اعترضتا الضحية وقامتا برشه بالسائل عينه، وهو الوقت الذي حضر فيه ابنها (ط.ح) وشقيقها (ي.خ) و(ع.أ) و(خ.ح)وشرعوا في ضربه جميعا بالسكاكين.
الكاتب : | خليل المنوني |
المصدر : | جريدة الصباح |
التاريخ : | 2014-03-04 17:11:14 |