آخر الأحداث والمستجدات
تراجع نسبة شعبية بنكيران بمكناس وفاس من %77 إلى % 48

تراجعت ثقة المواطنين في عبد الإله بنكيران، رئيس الحكومة، بخمس عشرة نقطة مائوية، خلال ستة أشهر، ما بين يونيو ويناير الماضيين، إذ انخفضت نسبة الثقة من 68 في المائة، خلال يونيو الماضي، إلى 53 في المائة في يناير الماضي.
وأبانت نتائج استطلاع رأي، مرخص به من قبل اللجنة الوطنية لحماية المعطيات الشخصية، ومنجز من قبل مكتب «أفيرتي» المتخصص في استطلاعات الرأي ومبادرة طارق بن زياد وموقع «هسبريس»، أنه، إضافة إلى اهتزاز الثقة، فإن نسبة الذين عبروا عن ارتياحهم من قرارات بنكيران سجلت تراجعا، بدورها، بين الفترتين، إذ تقلصت من 53 إلى 43 في المائة.
وتعتبر الفئات المعوزة والتي تعاني الهشاشة الأكثر فقدانا للثقة في رئيس الحكومة وسخطا على قراراته، إذ انخفض معدل الثقة بالنسبة إلى هذه الفئة من 76 إلى 37 في المائة، في حين ارتفعت الثقة بالنسبة إلى الفئات الميسورة بحوالي 12 نقطة مائوية لتستقر في 58 في المائة.
ويختلف تطور نسبة الثقة، أيضا، حسب التوزيع الجغرافي، إذ في الوقت الذي حافظت على مستواها في المناطق الشمالية (شمال القنيطرة) بنسبة 54 في المائة، عرفت تراجعا في المناطق جنوب آسفي، متراجعة من 74 إلى 63 في المائة، كما تراجعت في المحور بين البيضاء والرباط بـ 18 نقطة مائوية، لتنتقل من 68 إلى 50 في المائة، في حين فقد معدل الثقة 29 نقطة في المناطق الداخلية (جهات فاس ومكناس وتادلة أزيلال)، إذ تقلص من 77 إلى 48 في المائة.
وأبانت نتائج الاستطلاع، حسب الفئات العمرية، أن نسبة الثقة تدهورت أكثر في صفوف الفئات العمرية التي تتجاوز 44 سنة، إذ تقلصت النسبة من 69 إلى 46 في المائة، تليها الفئات العمرية التي تتراوح بين 25 و34 سنة، إذ انخفضت نسبة الثقة في صفوف هذه الفئات من 68 إلى 46 في المائة، وتراجعت النسبة في صفوف الفئات العمرية بين 35 و 44 سنة، من 64 إلى 52 في المائة، في حين ارتفعت نسبة الثقة في صفوف الفئات العمرية بين 18 و 24 سنة، لتنتقل من 72 إلى 81 في المائة.
انقسمت العينة المستجوبة بخصوص الرد على سؤال حول مدى فاعلية رئيس الحكومة، إذ اعتبرت نسبة 47 في المائة من المستجوبين أن بنكيران يحسن تدبير فريقه الحكومي، مقابل 46 في المائة التي ترى عكس ذلك. لكن الاستطلاع سجل تدهورا في ما يتعلق بمدى اهتمام الحكومة بانشغالات المواطنين، إذ تراجعت النسبة، خلال ستة أشهر، من 69 إلى 57 في المائة، كما تراجعت نسبة الذين يشككون في أهلية الحكومة للحوار، إذ انخفضت من 66 إلى 55 في المائة، وتراجعت نسبة الذين يعتبرون أن السياسة الاجتماعية للحكومة جيدة من 56 إلى 47 في المائة. من جهة أخرى، تظل ثقة المستجوبين في المعارضة ضعيفة رغم تحسنها، إذ انتقلت من 13 إلى 19 في المائة، واعتبرت نسبة 72 في المائة من المستجوبين أن المعارضة ما كانت لتفعل أحسن من الحكومة الحالية لو كانت في مواقع القرار.
الكاتب : | عبد الواحد كنفاوي |
المصدر : | جريدة الصباح |
التاريخ : | 2014-02-28 16:47:01 |