آخر الأحداث والمستجدات
20 سنة سجنا عوض المؤبد للشرطي الذي قتل فتاة صغيرة بحي سيدي عمر
تم مراجعة الحكم الصادر في إدانة رجل أمن برتبة مقدم بالسجن المؤبد بمحكمة الاستئناف بمكناس، بعد المداولة في آخر جلسة الخميس الماضي، و بعد مؤاخذته من أجل جناية الضرب والجرح العمديين المؤديين إلى الموت دون نية إحداثه، إذ عدلت العقوبة إلى 20 سنة سجنا، مع الصائر والإجبار في الأدنى.
ويستفاد من محضر الضابطة القضائية المنجز من قبل شرطة مكناس، أنه في منتصف ليلة سادس يوليوز من السنة قبل الماضية، أشعرت المصالح الأمنية بالمدينة بنقل فتاة في مقتبل العمر إلى المستشفى الإقليمي محمد الخامس بمكناس على متن سيارة خاصة، وهي في وضعية صحية حرجة جدا نتيجة إصابتها بجروح بالغة، قبل أن تلفظ أنفاسها بقسم المستعجلات، متأثرة بالطعنات القوية التي تلقتها بالسلاح الأبيض، حيث خرجت الضحية رفقة خالتها بغرض التخلص من نفايات المنزل في المطرح المعد لذلك، لتكون ضحية اعتداء بالسلاح الأبيض من قبل الجاني، الذي باغتها بالقرب من منزل والديها، الواقع بقصر شعشاع بحي الدار الكبيرة، وعمد إلى طعنها لتسقط أرضا مضرجة في دمائها.
و قد اعترف المتهم من مواليد 1976 بمكناس، الذي كان يعمل بمفوضية الشرطة بمدينة الحاجب، التابعة لولاية الأمن بمكناس، بالمنسوب إليه، موضحا أنه كان موجودا بمطبخ المنزل حينما سمع الضحية تتلفظ بكلام يخدش الحياء، ما جعله يتحوز السكين ويتعقب خطواتها ويطعنها في أنحاء متفرقة من جسدها.
ووفقا لجلسة محاكمته ابتدائيا، مثل المتهم أمام الغرفة الجنائية الإستئنافية بلحية وشعر طويلين، وامتنع عن الرد على الأسئلة الموجهة إليه من قبل رئيسها، ما جعل دفاعه يلتمس عرضه على خبرة طبية للتأكد من مدى سلامة قواه العقلية ومسؤوليته الجنائية ساعة ارتكابه الجريمة، وهو الملتمس الذي لم تستجب له الغرفة ذاتها، بعدما قررت اعتبار القضية جاهزة للمناقشة.
الكاتب : | خليل المنوني |
المصدر : | الصباح |
التاريخ : | 2014-02-26 18:10:00 |