آخر الأحداث والمستجدات
جمعية المنقارة للتضامن والعمل الإجتماعي تنظم لقاء تواصليا بحي سيدي بوزكري بمكناس

يحتضن المركزالسوسيوثقافي الكائن بحي سيدي بوزكري بمكناس، لقاء تواصليا ستنظمه جمعية "المنقارة للتضامن والعمل الإجتماعي"، وذلك يوم 2 مارس 2014م، ويدخل هذا اللقاء التواصلي ضمن الأنشطة التي دأبت الجمعية على تنظيمها .
وسيركز موضوع هذا اللقاء التواصلي كما جاء ذلك في بيان الجمعية، على عرض البرنامج السنوي لأنشطة الجمعية ومناقشة مسارها.
وتشكل جمعية "المنقارة للعمل الإجتماعي" بحي سيدي بوزكري وغيرها من الجمعيات التي لها نفس المرامي والأهداف شكلا من أشكال التضامن داخل النسيج الإجتماعي.
فعندما تراجعت أشكال التضامن الاجتماعي (عائلة، حي، دوار…)، ولم تحل محلها أطر جديدة للضبط الاجتماعي، وجد المواطن نفسه وجها لوجه مع ذاته، يبتغيها وسيلة وغاية في الوقت نفسه. فانتشرت على إثر ذلك الأنانية الضيقة بين الفئات المكونة للمجتمع، و أضحت سلوكا معتمدا في تصريف الشؤون الخاصة والعامة.
وما الفوضى التي نلحظها في حياتنا اليومية بمكناس مثلا، إلا مظاهر مختلفة لنفس السلوك: احتلال الملك العام، فوضى التعمير، تردي نظافة الأحياء، تدهور العلاقات الأسرية، فوضى السير، عشوائية الأسواق، التدافع أمام الأكشاك …الخ.
الأمثلة كثيرة ولا داعي لتعدادها. وبقدر ما تنتشر ظاهرة الأنانية بقدر ما تكبر مساحة “الأنا” كمنطق للسلوك وتتقلص المساحة الجماعية كمرجعية في المعاملات، إلى أن وصلنا إلى مرحلة التطبيع مع هذه الظاهرة.
المطلوب الآن هو نوع من التوازن بين المساحة الخاصة والمساحة العامة في السلوك، بين الأنا والغير حتى يتحقق توازن في العلاقات الاجتماعية يكون أساس التضامن الاجتماعي المنشود.
إن مقولة “الإنسان اجتماعي بطبعه” لا تعني أن الإنسان لا يستطيع العيش دون مجتمع فقط، بل تعني أن إنسانيته لا تكتمل إلا بتفاعله الإيجابي مع الجماعة. إذن هناك وجود اجتماعي ناقص غير مكتمل، وهذا يفسر تراجع القيم الأخلاقية والاجتماعية. أما الفراغ الذي تركه تراجع التضامن الاجتماعي التقليدي فلا يمكن تعويضه إلا بأشكال حديثة للإدماج الاجتماعي تقوم على أساس التشارك والتعاقد وأعني بها الجمعيات ذات المنفعة العامة وجمعيات المجتمع المدني والمبادرات التي تخدم الصالح العام والجمعيات المهنية على غرار جمعية "المنقارة للتضامن والعمل الإجتماعي"
الكاتب : | عبد الملك خليد |
المصدر : | هيئة تحرير مكناس بريس |
التاريخ : | 2014-02-21 18:56:04 |