آخر الأحداث والمستجدات
الدخيسة : ست سنوات سجنا لمغتصب أخته ترتب عنه حمل توفي مباشرة بعد الوضع
طوت غرفة الجنايات الاستئنافية بمحكمة الاستئناف بمكناس، أخيرا، صفحات الملف رقم 13/183، وصرحت بتأييد القرار المستأنف الصادر عن غرفة الجنايات الابتدائية في الملف عدد 13/149، القاضي بمعاقبة المتهم (ح.ع) بست سنوات سجنا،بعد مؤاخذته من أجل جناية اغتصاب أنثى بالعنف والتهديد طبقا للفقرة الثانية من الفصل 486 من القانون الجنائي.
ويستفاد من محضر الضابطة القضائية عدد 1782، المنجز من قبل الدرك الملكي بجماعة ويسلان، الواقعة في النفوذ الترابي لعمالة مكناس، أنه بتاريخ تاسع عشر غشت الماضي تقدمت المسماة (ر.أ) مرفوقة بابنتها (م.ع) بشكاية إلى مصلحة الدرك تعرض فيها أن الأخيرة، التي تعاني صعوبة في الكلام والتواصل، وقعت ضحية اغتصاب جنسي من طرف أخيها من جهة الأب(ح.ع)، مدلية بصورة من الفحص بالأشعة (الإيكوغرافيا) تثبت أنها حامل في شهرها الأول، وأصرت على متابعته قضائيا.
وبالاستماع إليها تمهيديا في محضر قانوني، صرحت الضحية، المزدادة سنة 1980، أنها بعدما توفي زوجها الذي أنجبت منه ابنا يبلغ من العمر عشر سنوات، عادت لتعيش مع والدتها بمنزل العائلة ببلدة الدخيسة (ضواحي مكناس)، موضحة أنه قبل شهر من تاريخ تقديم الشكاية أرغمها أخوها على ممارسة الجنس بالقوة، مستغلا غياب والدتها عن المنزل، مفيدة أنه بعدما أشبع رغبته الجنسية هددها بتصفيتها جسديا إن هي أخطرت أي شخص من أفراد الأسرة بمن فيهم والدتها بالواقعة، مضيفة أن المتهم عاود الكرة في اليوم الموالي، ودائما تحت طائلة التهديد واستعمال العنف، حيث كان يمددها على ظهرها وسط باحة المنزل ويقوم بمضاجعتها.
وتابعت المشتكية أنه بعد حلول شهر رمضان بدأت تشعر بمغص حاد في البطن، ولم تكن تعتقد ساعتها أن ذلك من أعراض الحمل، ما جعلها تقصد عيادة أحد الأطباء بويسلان، وبعد إخضاعها للفحص بالأشعة أخبرها أنها حامل في شهرها الأول، وهو الخبر الذي نزل كالصاعقة على والدتها، خصوصا عندما أخبرتها ابنتها أن الفاعل لم يكن سوى الأخ (ح.ع). واسترسالا في البحث استمعت الضابطة القضائية إلى المعني بالأمر، الذي أنكر في البداية المنسوب إليه، مصرحا أن الشكاية كيدية نظرا للعداوة التي تكنها له أخته ووالدتها نتيجة الامتيازات التي كان يحظى بها أبناؤه الثلاثة من قبل والده، مبديا استعداده لإجراء الخبرة الجينية للتأكد من صحة ادعائها، وفي حال ثبوت العكس، فإنه لن يتأخر في مقاضاتها هي ووالدتها من أجل الوشاية الكاذبة الهادفة إلى النيل من سمعته وتلطيخ صورته وسط أفراد العائلة والدوار، خصوصا أنه رب أسرة، حسب تصريحه.
أمام إنكار المتهم قامت الضابطة القضائية بتعميق البحث، إذ علمت أن المشتبه فيه انتقل للاستقرار بمنزل خالته تحاشيا منه لملاقاة باقي أفراد العائلة، كما أنه أصبح يعيش حالة نفسية جد متدهورة، وأنه نتيجة هذه الضغوط النفسية، اعترف لأحد المقربين منه بفعلته الشنعاء.
وبعد توصلهم بهذه المعلومات انتقل المحققون إلى منزل خالة المتهم بغرض الاستماع إليه من جديد، وهناك أجهش بالبكاء معترفا أنه من اغتصب أخته، موضحا أنه أجبرها على ممارسة الجنس معه في مناسبتين، مستغلا غياب والدتها عن المنزل، والشيء عينه بالنسبة إلى زوجته، التي كانت في زيارة لعائلتها بقبيلة دويمنيع. وتابع أنه عاد إلى المنزل في وقت متأخر من الليل وهو في حالة سكر، وطلب من أخته الضحية أن تحضر له وجبة العشاء، وفي تلك اللحظة أمسكها من يدها وبدأ يراودها عن نفسها، قبل أن يقوم بممارسة الجنس عليها، مشيرا إلى أن ما قام به في حق أخته المعاقة كان تحت تأثير المخدرات والمشروبات الكحولية، مبديا ندمه الشديد على صنيعه. وختم تصريحه بالقول إنه بعد شيوع الخبر وسط الأهل والجيران بدأت تراوده فكرة وضع حد لحياته.
الكاتب : | خليل المنوني |
المصدر : | الصباح |
التاريخ : | 2014-02-21 16:01:30 |