وزير الشباب و الرياضة يحل بازرو لاحتواء تمرد الجمعيات على قطاعه بإقليم إفران‎

فبعد الاجتماعات المراطونية التي قام بها كل من الكاتب العام لوزارة الشباب و الرياضة و النائب الإقليمي للوزارة مع جمعيات المجتمع المدني بشأن الوضع الذي بات يعرفه القطاع ، خاصة المركب الرياضي و الاجتماعي بمدينة أزرو و الذي تشرف عليه جمعية "جميعا من اجل للرياضة "،  التابعة عمليا و اداريا لمندوبية الشباب و الرياضة.و أوضح عدد من ممثلي الجمعيات بآزرو ان تدبير الشأن الرياضي بآزرو من خلال المركب الرياضي بات جدد مقلق ، معتبرين ان إشراف جمعية على تحصيل مداخيل المركب الرياضي ، وفرض تسديد مبالغ مالية على كل فريق من فرق الأحياء تسديد 200 درهم عن كل مقابلة او 1000 درهم من اجل استغلال قاعة المركب من اجل تنظيم نشاط ، يعد ضربا للعمل الجمعوي ، كما طالبت عدد من الجمعيات التي تستعد لرفع شكاية للنيابة العامة بابتدائية أزرو، تطالب من خلالها، الكشف عن مصير المبالغ المالية التي يتم تحصيلها عن طريق الجمعية التي يترأسها موظف تابع لوزارة الشباب و الرياضة ، و أفاد فاعل جمعوي  في اتصال بمكناس بريس ، أن المركب الرياضي و الاجتماعي و المرافق التابعة له ، كالقاعة المغطاة و المسبح ، يتم كرائه دون معرفة أين تصرف مداخله ، في حين يضيف ذات المصدر ، ان المركب لا يعرف أية صيانة او تجهيزات جديدة .

وقد استدعى هذا الوضع اجتماع الكاتب العام لوزارة الشباب و الرياضة قبل أسابيع مع النسيج الجمعوي بآزرو لتدارس مختلف المشاكل التي يعرفها القطاع باقليم افران ، حيث أكّد السيد عكّاري كريم الكاتب العام للوزارة  :"أنّ الطريقة التي يسيَّر بها المركب الرياضي آزرو نقطة سوداء وجب إعادة النّظر فيها لأنها لم تكن فعّالة ،الأمر الذي حال دون بلوغ الأهداف التي أُنشئ من أجل تحقيقها" .

العكاري الذي كان يلقي مداخلته للرد على مختلف المشاكل التي إستعرضها ممثلوا مختلف الجمعيات،شدَّد كذلك على ضرورة إنفتاح خدمات هذا المرفق الرياضي أمام الجميع في سعيه لتحريك الحركة الرياضية بالمدينة ،مؤكدا أنه سيقوم برفقة السيد مندوب وزارة الشباب و الرياضة و مدير قسم الرياضات بالوزارة  بزيارة للمركب الرياضي بآزرو لإجراء مشاورات و وعد برفع كافة النقاط و المطالب إلى السيد محمد وزين وزير الشباب و الرياضة .

و كان ممثلوا جل الجمعيات الرياضية بمدينة آزرو  قد صبُّوا جام غضبهم على إدارة المركب الرياضي و الطريقة التي يُدار بها و التي شبَّهها الأغلبية "بالمَتجر" الذي يبيع خدماته ،الشيء الذي قوّض فرص الإشعاع الرياضي بالمدينة ،هذا إضافة إلى ما اعتبروه "بيروقراطية " في التسيير مطالبين بإنشاء مجلس إداري موسع يضطلع بإدارته.

من جهته اعتبر رئيس جمعية الرياضة للجميع ، ان ردود الفعل التي تتداول بشأن تدبير المركب الرياضي بآزرو ، قد أصبحت مسيسة و مدبرة ، موضحا ، انه كيف يمكن ان نقبل انتقادات أناس فشلوا في تدبير الشأن المحلي لمدينة أزرو ، كما اعتبر ان الجمعية التي تسير المركب الرياضي كباقي الجمعيات تبحث عن موارد مالية لتدبير شؤون المركب ، و بخصوص الكشوفات الحسابية للمركب فهي موجودة عند مندوبية الشباب و الرياضة بإفران.

ولم يخف احد الفاعلين الجمعويين بآزرو ان زيارة وزير الشباب و الرياضة السبت القادم تأتي لاحتواء تمرد الجمعيات باقليم افران  و خاصة أزرو ، حيث كشف عن استعداد الجمعيات الى رفع شكاية الى المحكمة بشأن المركب الرياضي ، خاصة المداخيل التي تجنى من استفادة الفرق الرياضة و الجمعيات من خدمات المركب الرياضي.