تحقيق في وفاة جنين بالمستشفى الإقليمي للخميسات

ووقفت لجنة التفتيش على ظروف التمريض بقسم الولادة، وحاولت الإصغاء لكل من تربطه علاقة بالموضوع من أطباء و ممرضين و أقارب الضحية، إلا أنها تفاجأت بعدم وجود أي أحد من أطباء التوليد، الذين يعملون بالجناح بنظام المداومة، و الذين انحصر عددهم في طبيبين إثنين بعد أن انتقلت خلال نفس الأسبوع طبيبة ثالثة كانت تعمل بنفس الجناح للإشتغال بمستشفى آخر بسلا، مما أجبر اللجنة على استدعاء الأطباء الثلاثة للإلتحاق بالإدارة المركزية لاستكمال التحقيق قبل إنجاز تقرير مفصل عن الواقعة يرفع إلى الجهات الوصية على القطاع لترتيب الإجراءات الإدارية المعمول بها في حق كل من ثبت تقصيره في ضمان المداومة بجناح التوليد.

وباشرت اللجنة التي قضت وقتا طويلا بالمرفق الإستشفائي العمومي بالخميسات،حيث اضطلعت على الملف الصحي للضحية، و استمعت لأقوال أحد أقاربها، و ركزت في تحرياتها على الإستفسار عما إذا كان للأم ملف مراقبة طبية لتتبع مراحل حملها.

ومن منظور آخر أقدم مدير تيفلت بعد استشارة المندوب الإقليمي، على إغلاق المركب الجراحي بسبب النقص الحاد في الأطر التمريضية، و إحالة المرضى المعنيين بإجراء عمليات جراحية على المستشفى الإقليمي بالخميسات، شأنهم في ذلك شأن الحوامل، اللواتي يتطلب وضعهن إجراء عملية قيصرية، حيث لا يتم الإحتفاظ بمستشفى تيفلت إلا بالحوامل اللواتي تستدعي حالتهن ولادة عادية.