إيقاف مروجي مخدرات بالرباط يكشف عن ظلوع مزود من مكناس مع الشبكة

وعلمت «الصباح» أن الظنين كان موضوع بحث أمني وقضائي بعدما وصلت المساطر الاستنادية الصادرة في حقه إلى 53 مسطرة، ذكر فيها على لسان مروجين للمخدرات بمدن جهة الرباط، والذين أكدوا أنه مزودهم الرئيسي بالممنوعات، كما ذكر عدد من الموقوفين ذوي السوابق القضائية باشتغالهم لصالحه في الترويج.

واستنادا إلى مصدر «الصباح» انتقلت مصالح الشرطة إلى منزل الظنين بحي بطانة، وحجزت 13 كيلوغراما من مخدر الشيرا وميزانا إلكترونيا يستعمل في قياس نسبة الوزن. واعترف الظنين الرئيسي الخميس الماضي 13 فبراير 2014م، أثناء محاكمته أنه يتاجر في الشيرا، بينما نفى بصفة قطعية اتجاره في الأقراص المهلوسة والكوكايين، بينما تضمنت أبحاث الضابطة القضائية أنه كان يجلب ما بين 8000 إلى 10000 قرص مهلوس أسبوعيا، كما كان يجلب من 8 إلى 10 كيلوغرامات من الشيرا من مزود بمكناس، وكذا كميات أخرى من الكوكايين.

وأكد الظنين في جوابه لسؤال رئيس الجلسة عن سر تضمين المعطيات المتعلقة بالاتجار في الأقراص المهلوسة والمخدرات الصلبة، أن السبب يعود إلى عدم منح رجال الشرطة مبالغ مالية. وكانت عناصر الشرطة أوقفت خمسة متهمين آخرين ضمنهم نسوة، بتهمة الاتجار والمشاركة، وأمر وكيل الملك بإيداعهم جميعا السجن المحلي بسلا، كما أوقفت مصالح الشرطة مبحوثا جديدا عنه، سبق أن حررت في حقه مصالح الضابطة القضائية مذكرة بحث. وذكر الموقوف « ولد النفنافة» أسماء مروجين آخرين للممنوعات يقضي أغلبهم عقوبات حبسية، كما ذكر العلاقة التي كانت تربطهم معه، والامتيازات التي كان يمنحها لهم مقابل مساعدته في الاتجار بالمخدرات.

واعتبرت هيأة دفاع النسوة أن الموقوفات لا علاقة لهن بالاتجار في المخدرات أو المشاركة، وطالبت الهيأة بتبرئتهن من التهم الموجهة إليهن في القضية. وفي سياق متصل، أشعرت إدارة الجمارك بتفاصيل الكمية المحجوزة من المخدرات، قصد تقديم عريضة مطالب مدنية في الموضوع.

يذكر أن فرقة محاربة المخدرات بالرباط، كانت تصنف الملقب بـ «ولد النفنافة» أنه مزود رئيسي للبائعين بالتقسيط بالشيرا والكوكايين.