تفعيل دور المرصد الجهوي للشواهد الطبية ضمن أولويات اللجنة الجهوية للسلامة الطرقية لجهة مكناس تافيلالت

وأكدت اللجنة أن من شأن تفعيل دور هذا المرصد، الذي أحدث السنة الماضية ويضم ممثلين عن وزارة العدل في شخص النيابة العامة، والمديرية الجهوية للصحة، ومصالح الأمن والدرك، التصدي ب"حزم وجدية" لمانحي هذه الشواهد إما بطريقة غير قانونية أو في إطار ما يسمى بشواهد "المجاملة" والتي تساهم في الرفع من عدد المصابين بجروح في حوادث السير. وأوصى أعضاء اللجنة بتكثيف الجهود بين جميع المتدخلين في مجال السلامة الطرقية من أجل تقليص حوادث السير وذلك عبر اعتماد مقاربة وقائية تقوم على الاهتمام بالعنصر البشري وتحسيسه وتوعيته بالأخطار الناتجة عن حوادث السير وتحسيس الناشئة بهذه المخاطر وجعل من عملية التحسيس والمواكبة والتأطير قاعدة، ومن الجانب الزجري استثناء. كما دعوا إلى تأهيل البنيات التحتية وتخصيص ممرات للدراجات وللراجلين وتعزيز التشوير الأفقي والعمودي وإحداث حواجز وقائية بالنقط السوداء وعلى جنبات الطرق المتواجدة بمناطق تعرف تساقطات ثجلية ، إضافة إلى تثبيت كاميرات في المحاور الطرقية لضمان حركية للسير، فضلا عن وضع آلية لتتبع عمل اللجنة الجهوية للسلامة الطرقية من خلال عقد اجتماعات بين اعضائها من أجل تدارس المشاكل اليومية التي تهم السلامة الطرقية وإيجاد حلول لها.

وقدم المدير الجهوي للتجهيز والنقل واللوجيستيك لجهة مكناس تافيلالت السيد لحسن معزيزي ، عرضا حول مؤشرات حوادث السير والجهود المبذولة في هذا المجال بالجهة، مشيرا إلى أن عدد حوادث السير بلغ سنة 2013 حوالي 3703 حادثة، موزعة على 1413 حادثة خارج المدار الحضري (ناقص 72ر4 في المائة) و2290 داخل الدار الحضري (زائد 2 في المائة) مقارنة مع سنة 2012، مسجلا انخفاضا في عدد الحوادث المميتة بناقص 33ر8 في المائة .

وتسببت هذه الحوادث، حسب السيد معزيزي، في مقتل 250 شخصا (ناقص 38ر14 في المائة ) وإصابة 924 آخرين بجروح بليغة (زائد 7 في المائة) وإصابة 5065 بجروح خفيفة (ناقص 56ر3 في المائة) ، مسجلة انخفاضا بنسبة 67ر0 في المائة مقارنة مع سنة 2012 التي عرفت 3728 حادثة سير بالجهة. واعتبر أن مؤشر انخفاض نسبة حوادث السير خلال سنة 2013 بالجهة هو "إنجاز" لم يسجل منذ 10 سنوات ويتماشى مع الاستراتيجية الوطنية المعتمدة في مجال تدبير ملف السلامة الطرقية التي ترتكز على التخفيض من خطورة حوادث السير.

واستعرض السيد معزيزي ، بالمناسبة، نقط قوة وضعف الشبكة الطرقية الحالية بالجهة، والتي يبلغ طولها 6807 كيلومتر ، منها 5167 كلم معبدة و1640 كلم غير معبدة ، مشيرا إلى أن نقط القوة تتمثل في تغطية الشبكة الطرقية لمجال واسع من تراب الجهة واستقطاب حركة سير مهمة إضافة إلى الموقع الاستراتيجي للجهة ، بينما تتمثل نقط ضعف الشبكة الطرقية في ارتفاع عدد حوادث السير وتفاوت نسب الولوج ومستوى الخدمات وقدم حظيرة العربات وضعف إدماج احترام البيئة . وأبرز، من جهة أخرى، أن المديرية عبأت مبلغا إجماليا يقدر ب 2ر1 مليار درهم لتأهيل الشبكة الطرقية خلال الفترة ما بين 2013 و2015 من خلال تخصيص مشاريع تهم بالخصوص، توسيع الطرق وبناء ملتقيات طرقية وإنجاز منشآت فنية وتثنية مقاطع طرقية وإنجاز التشوير الأفقي والعمودي.