آخر الأحداث والمستجدات 

تقديم مشروع التصميم الجهوي لإعداد التراب لجهة فاس ـ بولمان

تقديم مشروع التصميم الجهوي لإعداد التراب لجهة فاس ـ بولمان

تم يوم الخميس الماضي 6 فبراير 2014م، بفاس تقديم مشروع التصميم الجهوي لإعداد التراب لجهة فاس ـ بولمان الذي يتضمن مختلف الأنشطة الموجهة لتحديد المجال الاستراتيجي والتوجهات الكبرى للمخططات الجهوية للتنمية .

 ويقدم مشروع التصميم الجهوي الذي عرضه السيد عبد القادر بنباسو المفتش الجهوي للسكنى والتعمير وسياسة المدينة تشخيصا دقيقا للمجال الاستراتيجي كما يقترح توجهات أولية لإعداد التراب الجهوي من خلال ثلاثة محاور يتمثل الأول في عوامل الاندماج الوطني بينما يتعلق الثاني بالإشكالات الكبرى التي تعرفها الجهة في حين يتحدد المحور الثالث في التشخيص الاستراتيجي حسب مجالات المشاريع .

ويستعرض المشروع مختلف المؤهلات والإمكانيات التي تتوفر عليها الجهة كموقعها الجغرافي وتاريخها الحضاري والثقافي وإمكانياتها المادية والبشرية وكذا التصورات الكفيلة بتثمين هذه المؤهلات المجالية حتى تصبح أكثر جاذبية وتنافسية . كما يتحدث عن الإكراهات التي تعيق التنمية على صعيد الجهة والتي تتمثل بالخصوص في تواضع مساهمة الجهة في خلق القيمة المضافة على المستوى الوطني وعدم قدرتها على تنمية المناطق القروية مع الاختلال المسجل على مستوى التوازن التنموي بين شمال وجنوب الجهة والعجز في مجال الخصائص الحضرية وغيرها .

ولكسب رهان الانطلاقة الحقيقية لعاصمة الجهة واستفادتها من موقعها وإشعاعها تقترح الدراسة إنشاء قطب او مجموعة أقطاب تكنلوجية لمنح صورة حداثية لعاصمة الجهة وتوسيع شبكة السكة الحديدية في اتجاه الجنوب مع العمل على تحديد مجموعة مشاريع ذات صبغة استقطابية بالتشارك مع جهة مكناس .

وفي أفق دعم دور الجهة في الاقتصاد الوطني تدعو الدراسة إلى ضرورة العمل على تحسين نظام المبادلات خارج الجهة للاستفادة من ربط دولي ناجح مع تحسين التواصل الرقمي للمدينة ومضاعفة عوامل الجاذبية بالإضافة إلى تحسين جودة العيش الحضري والعرض الترفيهي على مستوى الجهة . ومن أجل دعم الروابط مع الجهات المجاورة تؤكد الدراسة على أهمية تجسيد ترابط جهوي لمنظومة العلاقة بين الشرق والغرب ونقل بعض الوظائف غير الأساسية لمدينة فاس إلى مراكز ثانوية بالإضافة إلى دعم الروابط بين مدن الجنوب ( محور ميدلت ـ ميسور ـ أوطاط الحاج ـ كرسيف ) فضلا عن وضع نظام متماسك من النقل الثقيل وعروض مهمة ومنظمة .

كما خصصت الدراسة حيزا هاما للحديث عن أنجع السبل من أجل المحافظة على الموارد الطبيعية ودمجها ضمن رؤية تنموية مستدامة وذلك من خلال إدماج تهيئة الأطلس المتوسط في إطار رؤية حقيقية للتنمية وتهيئة مطارح مراقبة ومحطات لمعالجة المياه العادمة وحماية سهوب الحلفاء التي تشكل حاجزا حقيقيا ضد زحف التصحر . وتقرر في ختام هذا الاجتماع الذي حضره والي جهة فاس ـ بولمان عامل فاس بالإضافة إلى عاملي إقليمي مولاي يعقوب وصفرو عقد لقاءات أخرى من أجل تعميق الدراسة حول مختلف المقترحات التي تضمنها مشروع التصميم الجهوي لإعداد التراب .

جميع الحقوق محفوظـة © المرجو عند نقل المقال، ذكر المصدر الأصلي للموضوع مع رابطه.كل مخالفة تعتبر قرصنة يعاقب عليها القانون.
الكاتب : عبد الملك خليد
المصدر : و.م.ع
التاريخ : 2014-02-08 20:43:00

 تعليقات الزوار عبر الفايسبوك 

 إعلانات 

 صوت و صورة 

1  2  3  4  5  6  7  8  9  المزيد 

 إعلانات 

 إنضم إلينا على الفايسبوك