آخر الأحداث والمستجدات 

رفع العقوبة الحبسية في حق إمام مسجد واد الجديدة المدان بتهمة الخيانة الزوجية

رفع العقوبة الحبسية في حق إمام مسجد واد الجديدة المدان بتهمة الخيانة الزوجية

قضت الغرفة الجنحية الاستئنافية بالمحكمة الابتدائية بمكناس مؤخرا برفع العقوبة من ستة أشهر إلى ثمانية في حق سلفي يعمل إماما لمسجد بجماعة وادي الجديدة التابعة لعمالة مكناس ومشرفا على دار القرآن بها، كما أيدت ذات الغرفة القرار المستأنف من قبل النيابة العامة، والقاضي بمؤاخذة السلفي المذكور وسيدة منقبة من أجل الخيانة الزوجية وإعطاء القدوة السيئة، والمشاركة في الخيانة الزوجية بعد الحكم عليهما من قبل الغرفة الجنحية الابتدائية بالسجن ستة أشهر نافذة وأداء تعويض مالي قدره 20 ألف درهم تضامنا بين المتهمين لفائدة الزوج المشتكي وتحديد مدة الإجبار في الأدنى، وغرامة قدرها خمس مئة درهم لكل واحد منهما.

وتعود تفاصيل هذه النازلة إلى يوم السادس عشر من شهر شتنبر 2013، حين تقدم شخص لدى مركز الدرك الملكي بوادي الجديدة بشكاية يطلب من خلالها إجراء بحث لمعرفة مصدر مولودة في حضن زوجته، تحمل اسمه العائلي، ومسجلة بكناش الحالة المدنية بمدينة تطوان بتاريخ 26 مارس 2013، مؤكدا أنه لم يقرب زوجته، ولم يعاشرها منذ 22 فبراير من سنة 2011، حيث كان غائبا عن بيت الزوجية، ويشتغل بإحدى المدن شمال المغرب، وأضاف المشتكي أنه استقر رفقة المتهمة بتطوان بعدما تزوج بها سنة 2002، وأنجب منها طفلتين، وبقي معها على ذاك الحال حتى فوجئ بها سنة 2011 وهي تطالبه بالالتزام والعفة عن اللحية بعدما ارتدت هي الخمار، وطلبت منه السماح لها بمزاولة التجارة عن طريق البيع بالتجوال، لكنه رفض وحذرها من مغبة التفكير في هذا الأمر، غير أنها لم تستسلم للأمر، فساومته بالموافقة على طلبها أو تطليقها، فاتحة بذلك بوابة من المشاكل والخلافات بينهما، وأضاف الزوج المشتكي أن المتهمة ودونما إذن أو استئذان ولا حتى أدنى سبب أو مبرر قامت بمغادرة بيت الزوجية بتطوان، وعادت للاستقرار في منزل يوجد في ملكيته بوادي الجديدة، فكان يعودها بين الفينة والأخرى للاطمئنان على فلذتي كبده "ندى وآية"، فكانت المتهمة لا تسمح له بتخطي عتبة الباب رغم أنه كان يبعث لها بحوالات بريدية كنفقة لها ولابنتيهما.

ظلت الأمور ولفترة طويلة على ذاك الحال، إلى أن توصل المشتكي بهاتف من أحد الجيران يخبره فيه أن زوجته أنجبت مولودة أنثى في غيابه، وهو الذي لم يضاجعها أو حتى يقربها منذ أزيد من سنتين، الأمر الذي جعله يسارع في وضع شكايته لدى الجهات المختصة.

بعد انتهاء الدركيين من أخذ أقوال وتصريحات المشتكين ربطوا الاتصال بالنيابة العامة بالمحكمة الابتدائية بمكناس، وتنفيذا لتعليماتها، أحيل الملف على سرية الدرك الملكي بالمركز الترابي بمكناس، هاته الأخيرة التي باشرت أبحاثها وتحرياتها بشكل معمق ودقيق، وباحتراف ودونما تحريف أو انحراف، فتوصلت إلى الحقيقة التي أدهشت الجميع وأرعبتهم في نفس الآن، حين أوقعوا بالزوجة الخائنة وشريكها في الجريمة، هذا الأخير الذي كان يعتقد فيه الآخرون مثال الشرف والأمانة والأخلاق، مثال النزاهة والمروءة، ولما لا؟ وهو إمام لمسجد كبير، ومشرف على إحدى دور القرآن، يؤم بالناس، ويخطب فيهم، يعلم الأطفال والشباب القرآن، معانيه وترتيله..

كان رجلا طويل القامة، نحيف البنية، أبيض البشرة، ذو لحية طويلة يغمرها الشيب، يبلغ من العمر 64 سنة، متزوج، وله من الأبناء ستة، أكبرهم بلغ عقده الرابع..

خبر الاعتقال حط على رؤوس الساكنة كالصاعقة، لم يصدق الشياب ذلك ولا حتى الشباب، فانطلقت جماعة من تلامذته بدار القرآن إلى مخفر الدرك حيث يقبع مرشدهم وإمامهم، طالبوا بإطلاق سراحه، كانوا يعتقدون أن مرشدهم اعتقل بسبب آراء أو أفكار، قبل أن يعودوا أدراجهم وهم يجرون وراءهم الحسرة والألم بعدما علموا تفاصيل الحقيقة، وأن هذا الأخير اعتقل من أجل جرم أخلاقي يعاقب عليه القانون.

انكشف المستور، وسقط القناع عن القناع، ولم يجد صاحبنا "ح.م" من مناورة في الرد على اعتراف شريكته عليه، إلا أن يقول أنها كانت تزوره تحت جنح الظلام والناس نيام، بمنزله المحاذي للمسجد الذي يؤم فيه الناس، وأنه كان يناولها عند كل زيارة لها مبالغ مالية تتراوح بين 200 و600 درهم، بدافع الإشفاق والصدقة "الحنان !!"، خصوصا وأنها تعيل طفلتين.

إنكار المتهم جوبه باعترافات المتهمة، التي صرحت أمام الضابطة القضائية أنها كانت على علاقة جنسية معه، وأنها أنجبت منه سفاحا طفلة في شهرها السادس سمتها "ماجدولين"، مؤكدة أقوالها بحجج وأدلة دامغة، بعدما وصفت لهم بشكل دقيق ومفصل المواقع التي شهدت غزواتهما الجنسية، وبعض العلامات المميزة بجسد الإمام العجوز، وحتى ألوان ملابسه الداخلية السفلية "التبان، السراويل الداخلية.."، وهي ذات الأقوال التي أكدتها أمام هيئة المحكمة، وأضافت أنه كان يناولها مبلغ 600 درهما على كل ممارسة جنسية، ولتأكيد أقوالها طالبت بإجراء خبرة جينية لتتأكد هيئة المحكمة من أن الرضيعة "ماجدولين" هي من صلب الإمام الموقوف.

جميع الحقوق محفوظـة © المرجو عند نقل المقال، ذكر المصدر الأصلي للموضوع مع رابطه.كل مخالفة تعتبر قرصنة يعاقب عليها القانون.
الكاتب : عبد الرحمن بن دياب
المصدر : الأحداث المغربية
التاريخ : 2014-02-07 11:32:27

 تعليقات الزوار عبر الفايسبوك 

 إعلانات 

 صوت و صورة 

1  2  3  4  5  6  7  8  9  المزيد 

 إعلانات 

 إنضم إلينا على الفايسبوك