تطورات مثيرة في جريمة وجه عروس : الجاني يحاول الانتحار

وحسب نفس المصدر فإن فشل محاولة انتحار الجاني سهلت عملية اعتقاله،حيث تعرف عليه بعض عناصر الشرطة القضائية بعد توجهه الى مستشفى محمد الخامس،ليتم نقله الى جناح خاص بالمعتقلين بنفس المستشفى وسط حراسة أمنية مشددة.

وحول ظروف وملابسات الحادث، قالت أخت الهالكة في تصريح خصت به “الأحداث المغربية”، إن الجاني “عادل” كان يشك في تصرفات خطيبته، وكان يطلب منها في الكثير من الأحيان عدم التحدث أو الخروج مع صديقاتها، إضافة إلى أنه اشترط عليها التوقف عن العمل بصالون الحلاقة والتجميل الذي كانت تشتغل فيه، في انتظار عقد قرانهما يوم الإثنين المقبل، وإنه ساعة وقوع الجريمة قام باقتحام منزل الضحية، ودخل في شجار مع خطيبته، فتطور بعد ذلك الخلاف بينهما وازدادت حدته، خصوصا وأن الجاني كان مريضا بداء السكري، ليتحول الأمر إلى قتل والدتها وشروع في القتل في حق خطيبته.
هذا، وقد شوهد المتهم ليلة وقوع الجريمة وهو في حالة سكر بين على مستوى محله التجاري “إصلاح مضخات المحركات” الكائن بشارع النصر وكذا منزل أخته الوحيدة، التي تجمعه بها علاقة قوية، والتي يعتبرها بمثابة أمه، كونها كانت تعطف عليه بشكل كبير، خصوصا وأنها تكفلت برعاية ابنه الصغير قبل أن يلقى مصرعه بعد مرض عضال لم ينفع معه علاج.
هذا، ولم تستبعد العديد من المصادر المقربة من المحيط الاجتماعي للمتهم لجوء هذا الأخير للانتحار، بسبب درجة اليأس والإحباط، التي وصل إليهما، خصوصا وأنه ظل يعاني لفترات طويلة من حياته عدة مشاكل اجتماعية، بدأت فصولها مع تجربة زواجه الأولى، التي فشلت بسبب كثرة الخلافات مع زوجته، وصلت إلى حد الطلاق بينهما، وتكفلت أخته برعاية ابنه الذي كان يعاني مرضا خطيرا، قبل أن يلقى مصرعه، ثم ماتت زوجته، فدخل في علاقة عاطفية مع سيدة أخرى “نادية”، دامت خمس سنوات، ثم افترقا، بعدها تعرف على “سكينة” فقرر الزواج بها، رغم أنها مطلقة ولها ابن في منتصف ربيعه الثاني، هاته الأخيرة التي أجرى معها مراسيم الخطبة وفق التقاليد المغربية المعروفة، وظل يتردد على منزل أسرتها الكائن بحي وجه عروس بين الفينة والأخرى في انتظار استكمال الوثائق الضرورية لعقد القران، الذي كان مقررا يوم الإثنين من الأسبوع المقبل، قبل أن تتوتر العلاقة بينهما وتصل حد الاعتداء بالسلاح الأبيض على الخطيبة وقتل أمها.