الفاعلون الاقتصاديون يمتنعون عن دعم الكوديم

وجاء هذا الامتناع بسبب غياب الشفافية والوضوح في التدبير الإداري والمالي للنادي الرياضي المكناسي حيث أنّه تمّ تسجيل عن مضض تماطل الرئيس الفعلي لفرع كرة القدم إعطاء جميع التفاصيل المتعلقة بالمصاريف للموسمين الرياضيين السابقين في اجتماع رسمي بحضور رئيس المجلس الجهوي لجهة مكناس-تافيلالت ورئيس الجماعة الحضارية لمدينة مكناس بالإضافة إلى الفاعلين الاقتصاديين المحليين.
و مع كل هذا يبقى دعم الفاعلين الإقتصاديين رهين بفتح باب الانخراط للكفاءات المحلية والفاعلون الاقتصاديون التي تزخر بها العاصمة الإسماعيلية لتطعيم المكتب المسير الذي يوجد داخله أشخاص – بحسب قولهم - متواضعين يتحرّكون وفق نزوات وأهواء الرئيس الذي  اعتبره البعض أنّه مافتئ أن استهزأ من الفاعلين الاقتصاديين خاصّة الذين دعّموا مادّيا الفريق من أجل الرجوع إلى قسم الصفوة؛بل إنّ الرئيس (عبدالمجيد أبو خديجة) لم يذّخر أي جهد في تجريح  و إهانة وتشهير الفاعلين الاقتصاديين عن طريق عدّة وسائل إعلامية في محاولة يائسة تثير الشفقة ليوهم الجمهور الرياضي المكناسي العريض والعريق أنّه يموّل الفريق من "ماله الخاص".
وأضاف نفس المصدر أنّ زمن التسيب وتبييض المال العام عن طريق الرياضة قد ولّى وأنّ الفاعلين الاقتصاديين ليس لهم أي موقف سياسي أو تصفية حسابات مع أيّ أحد وأنّ النادي الرياضي المكناسي ملك عام لمدينة مكناس وأنّهم يرفضون مطلقا أن يتم الزّج بالنادي المكناسي في براثين المزايدات السياسوية المجانية وأنّ رئيس الكوديم لكرة القدم يجب أن يعرف أنّه لا يؤدي سنتيما واحدا من الضرائب بمدينة مكناس في حين أنّ الفاعلين الاقتصاديين يؤدّون الملايير لخزينة الدولة ويلعبون دورا مهما على مجموعة من المستويات خاصّة في الجانب الاجتماعي من خلق فرص الشغل لشريحة كبيرة من الساكنة التي يؤدي منها البعض تذكرة الولوج للمباريات دون أن يُعرف كيف يتم صرف مداخيل المباريات التي  يُجهل على أنّه يتم وضعها في الحساب البنكي للنادي.
وختم نفس المصدر أنّ الأزمة الحالية للنادي الرياضي المكناسي لكرة القدم يتحمّل الرئيس وحده المسؤولية بسبب تعنّته وجعل الفريق وكأنّه قلعة خاصّة به لا يمكن أن ينخرط فيها إلاّ من يلائم مزاجيته..

و يذكر أن فريق النادي المكناسي أقصي مساء السبت الاخير (14/07/2012) من الدور الثالث لمنافسة كأس الإتحاد الإفريقي عقب تعادله الإيجابي أمام الملعب المالي بهدف لمثله في المواجهة التي احتضنها  الملعب الشرفي بمكناس... في مباراة أظهر خلالها لاعبو الفريق قتالية كبيرة فوق أرضية الملعب  و كان النادي المكناسي السباق الى التسجيل عن طريق المهاجم عبد العالي السملالي قبل أن يعادل سطاد مالي النتيجة في الثواني الأخيرة من الشوط الأول لتتضاعف متاعب الفريق الذي فشل في التسجيل رغم المحاولات العديدة التي خلقها خصوصا من الأطراف بعد دخول ياسين بيوض الذي أعطى دفعة كبيرة من خلال تسلالته السريعة و تمريراته الجيدة لكن بالرغم من ذلك لم يتمكن أبناء مولاي إسماعيل من معادلة نتيجة الذهاب و التي آلت لصالح الفريق المالي بثلاثية نظيفة.

    اللقاء  عرف حضور كبير للجمهور رغم النتيجة التي خسر بها الفريق في مقابلة الذهاب حيث أظهروا مساندة كبيرة و حضارية للفريق بعيدا عن التعصب و الشغب.