تفضيل زراعة التبغ على البصل في الحاجب

وقد أدلى أحد الفلاحين للمساء قائلا "لا يمكننا أن نغامر بإنتاج البصل في هذه المنطقة، والسبب هو التكاليف الباهظة التي ترافق عملية الإنتاج، كما أنه ليس من المضمون أن يكون المحصول جيدا وتعويض الخسائر وكسب الأرباح"، وأضاف أنه منذ أزيد من ستين سنة وعائلته تقوم بزراعة التبغ دون أي مشاكل، وأكد أن ثمن الكيلوغرام يتراوج ما بين 20 درهما وخمسة دراهم، حسب جودة المنتوج.  وقال المتحدث ذاته "إنهم يمدوننا بجميع الإمكانات المادية عن طريق منحنا القروض والوسائل اللوجستيكية والمصاحبة التقنية، وبعد عملية الجني نؤدي للشركة جميع المستحقات ونحصل على أرباح إضافية عكس زراعة البصل.
وحسب مسؤول الشركة المنظمة لهذا اللقاء، فإن منطقة الحاجب تضم مجموعة من الحقول المتخصصة في زراعة التبغ، وأن العملية تتم وفق العديد من المعايير التقنية، حيث لابد من احترام المعايير الدولية في هذه الصناعة.
وأكد العديد من الفلاحين أن هناك أزيد من 2000 فلاح يمارسون هذا النشاط منذ فترة طويلة، وقال أحد الفلاحين "في الحقيقة نأمل أن تكون هناك زيادة في ثمن بيع الكيلوغرام، إذ إن اليد العاملة ارتفع ثمنها، كما أن هناك مجهودا كبيرا يبذل في هذه العملية"، وأضاف أن هناك مصاحبة دائمة تقنية لجميع الفلاحين الذين يقومون بهذا النشاط.
وإضافة إلى إقليم الحاجب، هناك سبعة أقاليم أخرى تعرف زراعة التبغ، وهي وزان وسيدي قاسم وتاونات، ومولاي يعقوب وصفرو. تم إنفاق أكثر من 21 مليون درهم كمساعدات تقنية لفائدة المزارعين، حيث يكون منتوجهم وفق المعايير المحددة على المستوى الوطني.