القبض على جزائرية بمكناس متورطة في التهريب والاتجار في المخدرات

وكانت الجزائرية المذكورة معروفة لدى مستخدمات ومستخدمي وكالة الأسفار "سوبراتور" بمكناس التابعة للمكتب الوطني للسكك الحديدية ب"الزعراء مولات النقاب"، هاته الأخيرة التي كانت تسافر كل أسبوع عبر الحافلات التابعة للوكالة المذكورة ذهابا وإيابا من الناظور إلى أرفود والريصاني ومرزوكة، فبدأ السائقون والمستخدمون يتعرفون عليها كزبونة مواظبة، خصوصا وأنها كانت متميزة عن الآخرين، بطريقة لباسها "النقاب" وتكلمها باللهجة الأندلسية، وملامحها التي تشير على أنها من أصول أوربية "شقراء، عينان خضراوتان، وشعر أصفر".

في أحد الأيام لمحها أحد سائقي حافلات السوبراتور بمدينة طنجة رفقة أحد الأشخاص المشبوهين وهي ترتدي سروالا ضيقا من نوع أزرق يوحنا "دجينز" وقميص، وهي المعروفة لديهم بالنقاب، فدفعه الفضول إلى البحث والسؤال، ليعلم بعدها أن ذاك الشخص يتاجر في المخدرات "بزناس"، الأمر الذي جعل الشك لديه يتعمق بخصوص زبونتهم المنقبة، فأخبر زملاءه بالأمر، وبدأت الأخبار تروج بقوة بين السائقين والمستخدمين إلى أن وصلت إلى علم شرطة مكناس، هاته الأخيرة التي دخلت على الخط، ونصبت كمينا للمتهمة، فتمكنت من الإيقاع بها، وبحوزتها كمية كبيرة من المخدرات ومبالغ مالية مهمة.

وقد علمت "الأحداث المغربية" أن المتهمة تنحدر من أصول جزائرية وتقطن بألمريا، وأنها تشتغل لحساب شبكة إجرامية تتاجر في المخدرات على الصعيدين الوطني والدولي.