إنشاء مصلحة لفرقة الأمن المدرسي بمكناس

ويأتي دور هذه الفرقة التي بدأ العمل بها منذ ثلاث سنوات تقريبا في إطار مراقبة وحفظ الأمن المدرسي بمحيط المؤسسات التعليمية بالعاصمة الإسماعيلية مكناس، خصوصا الثانويات الإعدادية والتأهيلية التي تعرف انتشار بعض الظواهر المخلة بالآداب والأخلاق العامة وكذا التعاطي للمخدرات، بعد أن أضحت فضاءاتها في وقت سابق سوقا لترويج مختلف أنواع المخدرات من أفيون ومعجون وأقراص مهلوسة، كان التلميذ هو المستهدف الرئيسي فيها، مما دفع بوزارة الداخلية إلى توجيه مديرية الأمن ومطالبتها بضرورة إحداث هاته الفرقة وتفعيل شرطة المدارس لتنقية محيطها من الغرباء والمتطفلين الذين يقصدونها لترويج المخدرات بكافة أنواعها، أو التحرش والتربص بالتلميذات، والتغرير بهن لتحريضهن على الفساد.

كما تضطلع الفرقة المذكورة بمراقبة وتتبع مختلف الاعتداءات التي قد يتعرض لها التلميذات والتلاميذ وكذا العاملون بالمؤسسات التعليمية من طاقم إداري وتربوي من طرف هؤلاء الغرباء، وذلك بالبحث عن المُشتكى بهم وإيقافهم وتقديمهم لدى الدوائر المختصة لتحرير محاضر في شأنهم وعرضهم على أنظار النيابة العامة لتقرر بشأنهم فصول المتابعة قبل عرضهم على العدالة لتقول كلمتها فيهم.

لكن، ورغم المجهودات الكبيرة التي تقوم بها عناصر هاته الفرقة، تبقى المشاكل مطروحة في العديد من المؤسسات التعليمية خصوصا تلك المتواجدة وسط الأحياء الشعبية أو الهامشية، بسبب قلة العناصر البشرية وضعف الإمكانات اللوجستيكية، حيث أن فرقة الأمن المدرسي بمكناس تتكون من ضابط وشرطيين فقط، الأمر الذي قد يبدو غريبا خصوصا وأن هاته الفرقة مطالبة بتغطية كل المؤسسات التعليمية المتواجدة بالمدار الحضري للعاصمة الإسماعيلية مكناس.