آخر الأحداث والمستجدات
تقرير حول المؤتمر الإقليمي لحزب الأصالة و المعاصرة بمكناس
نظم حزب الأصالة و المعاصرة بجهة مكناس تافيلالت المؤتمر الإقليمي للحزب ب قصر المؤتمرات بحمرية- مكناس، تحت شعار "لا تنمية محلية بدون حكامة جيدة و لا مسؤولية بدون محاسبة " و ذلك يوم السبت 23 نونبر 2013 ابتداء من الساعة الثالثة بعد الزوال، بقاعة المؤتمرات بحمرية مكناس. و قد حضر الجلسة الإفتتاحية بإسم المكتب السياسي ذ. عزيز بنعزوز عضو المكتب السياسي و رئيس قطب التنظيم، و ذ العربي المحرشي عضو المكتب السياسي و المستشار البرلماني ، كما حضر الى جانبهم المستشارون البرلمانيون أحمد الكور و علال العزويني و عزيز اللبار و محمد عدال و عدد كبير من ممثلي الأحزاب السياسية ( الإتحاد الإشتراكي، حزب الإستقلال، التجمع الوطني لللأحرار، الحركة الشعبية، حزب العمل، التقدم و الإشتراكية) و التنظيمات النقابية ( الإتحاد العام للشغالين، الإتحاد المغربي للشغل، النقابة الوطنية للتعليم العالي، ومناضلين عن الكونفدرالية الديمقراطية للشغل و الفدرالية الديمقراطية للشغل، و التعاضدية العامة للتربية الوطنية) و الحقوقية (المنظمة المغربية لحقوق الإنسان) و العديد من الجمعيات التنموية و المهنية و الرياضية و جمعيات آباء و أولياء تلاميذ مختلف المؤسسات التعليمية العمومية و الخصوصية و البعثة الفرنسية و وداديات سكنية وفد عن الطلبة الصحراويون و الأفارقة المقيمون بالمغرب و ضيوف حجوا من مختلف مدن و أقاليم المغرب (فاس، العيون، تطوان، القنيطرة، وزان، تازة - تاهلة، الرشيدية، ميدلت و كرامة، خنيفرة و مريرت، إفران- أزرو، الحاجب و سبع عيون) و ممثلين و أطر من مختلف المصالح الإدارية و رجال أعمال، و الفنانين، بالإضافة إلى منتديات الطلبة و المهندسين و الأساتذة الجامعيين و النساء و الشباب و اللجان التحضيرية الإقليمية و الأمانات الإقليمية للحزب و أعضاء الأمانة العامة الجهوية و ضيوف آخرين من كل مقاطعات و دوائر إقليم مكناس، حيث حضر الجلسة الإفتتاحية 560 مؤتمر(ة) و ما يقرب 600 ضيف (ة).
بعد إفتتاح المؤتمر من طرف اللجنة التحضيرية، ألقى الدكتور المصطفى المريزق، الأمين العام الجهوي، كلمة بالمناسبة رحب بكل الضيوف و قيادات الحزب و المشاركين و المؤتمرين و الإعلاميين، مذكرا بالسياق العام الذي ينعقد فيه المؤتمر الأول للحزب و المتميز بالإاردة القوية لبناء حزب المؤسسات بكل أوتاده التلاميذية و الشبيبية و الطلابية و النسائية و العمالية و النخبوية و السوسيو مهنية و المنتخبين و البرلمانيين لمواجهة النكوص بكل أشكاله و المساهمة في بناء و نماء مكناسة الزيتونة التي تستحق كل الأنوار في كل فصولها. كما ناشد كل الضيوف و المشاركين في المؤتمر الأول للعمل الجماعي لتحقيق أحلام ساكنة مكناس و فتح أبوابها على مستقبل واعد إقتصاديا و إجتماعيا و ثقافيا، و ذلك لن يتحقق، يضيف المريزق، إلا بحكامة جيدة و بمسؤولية حقيقية و تشاركية تراعي البناء الحداثي الديمقراطي.
و باسم المكتب السياسي، تناول الكلمة رئيس قطب التنظيم، ذ. عزيز بنعزوز الذي إستهل مداخلته بالتحية الخاصة للقيادة البامية بجهة مكناس تافلالت و الى كل المؤتمرين و المؤتمرات و الى كل الضيوف بإختلاف مشاربهم و إنتماءاتهم.
و نوه بنعزوز بما حققته الزيارة الملكية لأمريكا لصالح القضية الوطنية و لصالح المغاربة و المغرب، و حرص ملك البلاد على إنجاح دينامية التعاون و الشراكة و التلاحم و التكامل و الإلتزام التام بمبادئ ميثاق الأمم المتحدة و الأعراف الدولية. كما تحدث عن البيان المشترك بين الملك والرئيس أوباما الذي يؤيد قطعاً أطروحة المغرب المتعلقة بالقضية الصحراوية و المتمثلة في الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية.
و في ما يخص الشأن السياسي، و صف القيادي الوطني تشكيلة الحكومة في نسختها الثانية بالغريبة و المتناقضة، حيث استطرد قائلا." إن الأزمة الاجتماعية و زيادة الاحتقان في بلادنا، تفاقم منذ وصول الأصولية الشرقية المتحالفة مع سلطة المال للحكم إلى بلادنا من جهة، و من جهة ثانية بسبب تحالف الإستبداد الأصولي مع الفساد" و كل عذا يضيف ذات القيادي يشكل عنوان المسرحية السياسية الرديئة لحكومة بنكيران الثانية.
هذ و قال بنعزوز خلال مؤتمر مكناس"يدنا ممدودة لكل الديموقراطيين و الحداثيين باستثناء من هو معروف لدى المغاربة"، و شدد على ضرورة إقناع الشباب و النخب الجديدة لممارسة العمل السياسي، حيث يجب على هذه الفئة –يقول ذات المتدخل- أن تتحلى بالأخلاق السياسية النبيلة الكونية و الإنسانية، لا الأخلاق بمفهومها الأصول، حتى تكون لنا فرصة فرصة القيام بثورة حقيقية في مجال التدبيرالعمومي و الشأن المحل، و على البام أن يكون نموذجا و بإعتباره هو الآخر يتحمل مسؤولية تدبير مئات الجماعات عبر التراب الوطني.
و في مداخلته بنفس المناسبة، ركز عضو المكتب السياسي و البرلماني العربي المحرشي، في مداخلته على الأزمة الخانقة التي تعيشها البلاد جراء تدني الإستثمار و إرتفاع المديونية و ممارسة المناورات و الكذب على المواطنين و خاصة الشباب المعطل الذي لا زال يحلم بالإنصاف و بالتعويض عن كل ما ضاع منه من زمن و جهد.
إلى ذالك إعتبر منسق المكتب السياسي مع الأمانة العامة الجهوية بمكناس تافلالت أن هذه الجهة واعدة و ينتظر منها حزب البام الذثير خاصة ما ستحمله الأيام القادمة من واقع جديد سيتضح مع القوانين المنظمة للجهوية المتقدمة و كذلك تلك المتعلقة بالتقطيع الإنتخابي و بالقوانين الأخرى المنظمة لها.
هذا و إعتبر المحارشي أن مؤتمر مكناس يبشر بكل الخير و بأن مكناس تثق فعلا في مناضليها و أطرها و نخبها و على البام أن ينفتح أكثر و يطور علاقته الحزبية و التنظمية مع كل الأحزاب الديمقراطية و الحداثية لبناء تحالفات قوية ما أحوج جهة مكناس تافلالت لها.
الفصل الثاني من المؤتمر، تميز بتنظيم ثلاث ورشات: و رشة "التنمية المحلية: الأهداف و الغايات"؛ ورشة "ربط المسؤولية بالمحاسبة" ؛ ورشة " دفتر التحملات" تداول خلالها المناضلات و المناضلون مجموعة من الأفكار و الآراء و خلصوا إلى عدة توصيات و اقتراحات.
و بعد قراءة تقارير الورشات و المصادقة عليها، جرت عملية انتداب أعضاء الأمانة الإقليمية لمكناس والتي توجت بإنتخاب 41 عضو (ة) يضاف لهم البرلمانيون و المنتخبون و أطر الأمانة الجهوية و رِؤساء الأقطاب بالصفة.
و في الأخير، تم إنتخاب علي أبارون نائبا عاما إقليميا، و أحمد الحضري و خديجة كوعارة و الزياني محمد نوابا له.
و بنعياد عبد السلام أمينا للمال، و السيدان جواد البوجي و عبد السلام بومجان نائبين له.
كما تم انتخاب أعضاء مجموعة من الأقطاب و هي: قطب الشباب و قطب الطلبة و قطب التنظيم و قطب المرأة و قطب المنتخبين و قطب التضامن، إضافة إلى مجموعة من اللجان الموضوعاتية (التكوين و التأطير، الاعلام و التواصل، الثقافة، و رجال الأعمال و الأطر).
و قبل أن يسدل الستار على المؤتمر الأول تمت المصادقة على البيان الختامي.
الكاتب : | هيئة التحرير |
المصدر : | الأمانة الجهوية لحزب البام |
التاريخ : | 2013-11-24 22:23:20 |