آخر الأحداث والمستجدات
مكناسيون يتساءلون: هل انتهت الزيارة الملكية؟
لا حديث في الشارع المكناسي سوى عن برنامج الزيارة الملكية التي انطلقت قبل أيام دون أن يعرف المكناسيون تفاصيلها أو وقت اختتامها ولا حتى تفاصيل أنشطتها.
أسباب كثرة التساؤل عن كل كبيرة وصغيرة عن زيارة الملك للعاصمة الإسماعيلية راجع للتعطش الشديد لزيارة تشفي الغليل، وتدفع المسؤولين للعمل الدؤوب ومباشرة الأوراش التنموية وإصلاح كل عيوب المدينة. كما أن المكناسيين ينتظرون تدشين المشاريع التي أنجزت، على قلتها، وبقيت مغلقة أو توقفت أشغالها إلى حين اقتراب موعد الزيارة..
تراكمت السلبيات وثارت رائحة الفساد في كل دواليب مكناس، لدرجة صار معها المواطنون عاجزين على التحرك والمحاسبة ومتابعة المؤسسات المنتخبة وغيرها لتقييم أدائها ودرجة تجاوبها مع تطلعات الساكنة.
زار الملك مكناس يوم التاسع من نونبر الحالي، ثم عاد إليها وفق برنامج كان منتظرا أن يكون أطول مما تم تنفيذه، فقد تحركت السلطات المحلية في أكثر من مناسبة لحشد مواطنين من أجل استقبال الموكب الملكي ساعات طوال قبل موعد الزيارة، لكنها ألغيت، أو تم تأجيلها في آخر لحظة. كما تم إلغاء أنشطة أخرى بعدد من جماعات المنطقة، وبقيت الأسئلة معلقة: هل سيعود الملك؟ متى سيعود؟ ما ذا سيدشن؟ هل سيحاسب المسؤولين على ما آلت إليه المدينة؟
طبعا سيعود الملك، وسيعطي انطلاق مشاريع أخرى، لكن الواضح أن الزيارة التي انطلقت قبل أيام قد انتهت. فهل سينتظر المكناسيون دوما قدوم الملك ليحاسب من انتخبهم المكناسيون؟
وهل على الملك أن يزور كل مدينة لكي تتجمل بالطلاء والأنوار والاحتفالات؟
قد لا تسعف أجندة الملك في القيام بكل تلك المهام، لكن ما يجب على المكناسيين معرفته أنهم من واجبهم خدمة مدينتهم كل بحسب موقعه، وأن يتحمل الجميع مسؤولياتهم حتى يزور الملك مدينة المولى إسماعيل ليطلع على ما أنجزه المكناسيون لا أن ينتظروا متى يأتي الملك ليقف على كل شيء بنفسه...
الكاتب : | حميد سرحان |
المصدر : | هيئة تحرير مكناس بريس |
التاريخ : | 2013-11-19 22:41:06 |